وداعًا ساندي..وفاة أشهر كلبة على تيك توك بعد صراع مؤلم مع السرطان

في مشهد مؤثر حول العالم، أعلن خبر وفاة الكلبة الشهيرة "ساندي"، من فصيلة اللابرادور الأسود، والتي كانت أيقونة على منصات التواصل الاجتماعي بفضل محتواها المميز وروحها المرحة.
وفاة ساندي
توفيت ساندي بعد صراع مؤلم مع مرض السرطان، وفق ما أعلنته صاحبتها مونيه جامبل، التي وصفت اللحظات الأخيرة قائلة: "إنها في سلام وتستحق الراحة.. لقد كانت حياتها جميلة".

من إعلان مجاني إلى صداقة خالدة
تعود قصة ساندي إلى عام 2013، عندما كانت مونيه جامبل، فتاة تبلغ من العمر 18 عامًا من ولاية كارولينا الشمالية بالولايات المتحدة الامريكية، تبحث عن جرو بعد فقدان كلب طفولتها.
وبعد رؤيتها إعلانًا على موقع Craigslist عن جرو لابرادور أسود مجاني، شعرت أن القدر قد جمعها بتلك الجرو الصغيرة، خاصة أن عيد ميلادها يفصل بينهما يوم واحد فقط.

من جرو عادي إلى أيقونة على تيك توك وإنستجرام
خلال سنوات، تحولت ساندي من مجرد كلبة أليفة إلى نجمة سوشيال ميديا تمتلك:
- 1.8 مليون متابع على تيك توك
- 75 مليون إعجاب على مقاطعها
- 380 ألف متابع على إنستجرام
لكن المفارقة أن جامبل لم تخطط أبدًا لهذه الشهرة، إذ أنشأت حسابات لساندي فقط لمشاركة لحظاتها الجميلة.

كيف بدأت ساندي عرض الأزياء بالصدفة؟
شهرة ساندي تعاظمت بشكل غير متوقع، وكان السبب حادثة بسيطة مع لدغات نمل، وبعد أن أُصيبت ساندي بلدغات في بطنها، وضعت جامبل عليها كريمًا للحكة، لكن لمنعها من لعقه، ألبستها بنطالًا قديمًا.
تفاجأت جامبل بردة فعل ساندي السعيدة، فصوّرت مقطع فيديو لها ونشرته على تيك توك، ليصبح فيديو فيروسي ويحظى بانتشار واسع، وبدأت مغامرة الأزياء، من البنطال إلى الشعر المستعار، فالفساتين وحتى النظارات والأقراط.

معركة السرطان
في العامين الأخيرين من حياتها، خاضت ساندي معركة شجاعة مع السرطان، وخلال هذه الرحلة، وثّقت جامبل كل التفاصيل، بدءًا من الوجبات الخاصة وحتى العلاجات والمكملات الغذائية، لتلهم الآلاف ممن كانوا يواجهون تحديات مشابهة مع حيواناتهم.

نهاية حزينة ولكن بكرامة
أعلنت جامبل أن السرطان قد انتشر في جسد ساندي، وفي اليوم التالي، شاركت لحظة استمتاع ساندي بوجبة من ماكدونالدز رغم صعوبة الأكل، وأكثر من 18 ألف تعليق توافدوا على منشور وداعها، امتلأت بالكلمات الصادقة والدعاء والشكر للكلبة التي أسعدت قلوب الملايين.

أكثر من مجرد كلبة
لم تكن ساندي مجرد نجمة إنترنت أو كلبة ترتدي ملابس جميلة؛ بل كانت رمزًا للأمل، الفرح، والحب غير المشروط، قصتها تُثبت أن لحيوان أليف القدرة على لمس أرواح البشر حول العالم، وإحداث فرق حقيقي في حياتهم.

