تعليقًا على واقعة انتحار أحمد الدجوي
استشاري نفسي: المكتئب يرى الحياة «ضبابية».. وهذا ما أدى لانتحار حفيد الدجوي؟

في تعليقها على واقعة انتحار حفيد الدكتورة نوال الدجوي، أكدت استشاري الطب النفسي، الدكتورة هالة حماد، أن الحزن الناتج عن فقدان والده منذ عشرة سنوات وعمته في رمضان الماضي كان له تأثير عميق على حالته النفسية، بالإضافة إلى حالة جدته الصحية التي كانت بمثابة الأم له طوال حياته.
ضغوط نفسية مضاعفة
وقالت "حماد" في تصريحات خاصة لـ"نيوز رووم" إن التغيرات التي طرأت على قدرات جدته الذهنية بسبب تقدمها في السن قد شكلت ضغطًا نفسيًا مضاعفًا عليه، مما جعله يشعر بحجم فقدان أكبر. وأضافت أن مثل هذه المشاعر تجعل بعض الأشخاص غير قادرين على تجاوز الخسارة، خاصة عندما يكون الشخص عرضة للضغوط النفسية.
الضغوط الاجتماعية المرتبطة بالسمعة العائلية
وأكدت د. هالة حماد أن الشخص الذي يعاني من ضغوط نفسية قد يكون أكثر حساسية تجاه أي مشاعر من الألم أو النقد، مما يجعله عرضة للتصرفات المتطرفة مثل الانتحار، كما هو الحال مع حفيد الدكتورة نوال الدجوي، الذي رأى نفسه متهمًا بالسرقة من منزل جدته. وأشارت إلى أن هذه الاتهامات التي تعرض لها، مع الضغوط الاجتماعية المرتبطة بالسمعة العائلية، قد زادت من مشاعر الاكتئاب لديه.
الانسحاب من الحياة بشكل كامل
وحول تأثير السوشيال ميديا على الحالة النفسية، قالت "حماد" إن تعرض الحياة الشخصية لهذا الشخص على السوشيال ميديا وكثرة الانتقادات من الجمهور يمكن أن تساهم في مضاعفة الضغوط النفسية، مما يدفع الشخص إلى الانسحاب من الحياة بشكل كامل. وأضافت أن في مجتمعنا يتم تقييم الأسر بناءً على سمعتها، وكلما كانت السمعة مهددة، كلما كان تأثير ذلك أكبر على الصحة النفسية.
المكتئب يرى الحياة بشكل ضبابي
وأشارت د. "هالة" إلى أن الشخص المكتئب يرى الحياة بشكل ضبابي ويشعر أن كل شيء في حياته بلا قيمة. كما أكدت أن حيازة الشخص لسلاح ناري دليل على عزم الشخص على تنفيذ قراره بالانتحار بشكل حاسم، وهو ما يميز الرجال عن النساء في اتخاذ قرارات الانتحار، حيث يكون الرجال أكثر تأكيدًا على تنفيذ قراراتهم في مثل هذه الحالات.