تمركز ميداني مفاجئ
توغل إسرائيلي جديد في القنيطرة يثير التوتر جنوب سوريا.. ودمشق تلوذ بالصمت

دخل رتل عسكري تابع لقوات الاحتلال الإسرائيلي صباح الأحد إلى مناطق عدة في محافظة القنيطرة جنوب سوريا، بينها مدينة السلام ومحيط مستشفى السلام، وفقًا لمصادر محلية متقاطعة.
وأفادت المصادر أن الرتل تألف من أربع دبابات من طراز "ميركافا" وأربع عشرة آلية عسكرية، بينها عربات دفع رباعي، في خطوة مفاجئة تبعت تحليقًا للطيران الإسرائيلي فوق محافظة درعا خلال الليلة السابقة.
تعزيز عسكري قرب الحميدية
بحسب ما نقله "تلفزيون سوريا"، تمركزت القوات الإسرائيلية على الطريق الواصل بين بلدة الحميدية ومبنى المحافظة بمدينة القنيطرة، في حين أفاد "تجمع أحرار حوران" بأن الرتل انسحب لاحقًا إلى القاعدة العسكرية الإسرائيلية في منطقة المهدمة داخل الأراضي السورية. وترافقت هذه التحركات مع تعزيز للانتشار الإسرائيلي دون توضيح الأسباب المباشرة.
ممارسات قمعية وتوغلات يومية
تشهد مناطق القنيطرة ودرعا الحدودية عمليات توغل شبه يومية لقوات الاحتلال، تترافق مع تفتيش منازل السكان المحليين وتوقيف الشبان وتدقيق هوياتهم، في ممارسات تصفها المصادر الأهلية بالترهيبية. وأفادت تقارير بأن القوات الإسرائيلية أفرجت عن شابين من قرية الصمدانية تم توقيفهما مؤخرًا أثناء حملة مداهمة، رغم عدم وجود مبررات واضحة، علمًا بأن الصمدانية تقع ضمن القرى التي استعادت السيطرة عليها بعد حرب أكتوبر 1973.
تصعيد مستمر وتخريب منظم
وبحسب تقارير إعلامية محلية، فإن الانتهاكات الإسرائيلية تضاعفت بعد اندلاع الأزمة السورية، حيث شنت القوات الإسرائيلية مئات الغارات الجوية ضد مواقع تابعة للنظام السابق، وألحقت دمارًا واسعًا بالبنية العسكرية، بالتوازي مع توغلات برية مستمرة في الأراضي الحدودية، ومداهمات في القرى المتاخمة لخط الفصل. وتشير الشهادات إلى أن هذه العمليات تتسبب في خسائر كبيرة للمزارعين، وتخلّف أضرارًا متعمدة في الأراضي الزراعية، فضلاً عن إطلاق نار على المواشي.
عمليات استخباراتية واسعة النطاق
وتكثف إسرائيل من نشاطها الاستخباراتي في الجنوب السوري باستخدام الطائرات المسيّرة، بحجة "منع تسلل تنظيمات متشددة تهدد أمن إسرائيل"، وفق مزاعم الجيش الإسرائيلي. وفي واقعة سابقة قبل أسبوع، توغلت خمس آليات إسرائيلية في ريف القنيطرة الأوسط واقتحمت موقعًا عسكريًا مهجورًا تابعًا للنظام السابق قرب خط الفصل، ثم انسحبت بعد عشر ساعات.