عاجل

وفاة الدكتور محمود توفيق| شيخ الأزهر: عاش منكبًّا على طلب العلم ونشره.. والأزهري: قامة علمية سامقة

الدكتور محمود توفيق،
الدكتور محمود توفيق، رحمه الله عليه

احتسب فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، عند الله تعالى، العالم البلاغي الجليل الدكتور محمود توفيق سعد، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أستاذ البلاغة والنقد بجامعة الأزهر، الذي وافته المنية اليوم الخميس. وقد أمضى الراحل حياته في خدمة كتاب الله ونشر العلم والدين، وتربية الأجيال، والعمل الدؤوب في الدعوة إلى الله.

مكانة العالم البلاغي الجليل محمود توفيق سعد

أكد شيخ الأزهر أنَّ العلامة الراحل كان بحرًا من بحور اللغة العربية، حيث أفاء الله -عز وجل- عليه بعلم غزير أفاض به على طلابه في مختلف بقاع الأرض. لم يدخر الدكتور محمود توفيق سعد جهدًا في تعليم طلابه وخدمتهم، فأصبحوا دعاة للعلم والدين في أنحاء العالم. وقد ترك الراحل إرثًا علميًّا زاخرًا في المكتبة الأزهرية والإسلامية والعربية، من خلال مؤلفاته القيّمة ومشروعاته العلمية، التي أسهمت بشكل بارز في تخريج العلماء وطلاب العلم.

صفات العالم الراحل محمود توفيق سعد

أشاد شيخ الأزهر بصفات الدكتور محمود توفيق سعد، حيث كان نقيَّ الضمير، عفَّ اللسان، لا يقول إلا خيرًا. وتميّز بقدرة الشباب في عطائه، وحكمة الشيوخ في رؤيته، ولم يكن يهتم بأمور الدنيا، بل عاش منكبًّا على طلب العلم ونشره. وقد كان نموذجًا للعالم المتواضع الذي يسخّر حياته لخدمة الدين والعلم.

عزاء شيخ الأزهر لأسرة العالم الراحل

تقدم شيخ الأزهر بخالص العزاء وصادق المواساة إلى أسرة الدكتور محمود توفيق سعد، وإلى العلماء وطلاب العلم، مؤكدًا أن فقده يُعد خسارة فادحة للأزهر وللأمة الإسلامية. ودعا فضيلة الإمام الأكبر الله تعالى أن يتقبل الشيخ الراحل بقبول حسن، وأن يرزقه الفردوس الأعلى من الجنة، وأن يلهم أسرته وطلابه ومحبيه الصبر والسلوان. وختم بقوله: "إنا لله وإنا إليه راجعون".

إرث علمي خالد

سيظل اسم الدكتور محمود توفيق سعد خالدًا في ذاكرة الأزهر الشريف والأمة الإسلامية، لما تركه من بصمات علمية ومساهمات جليلة في مجال البلاغة والنقد. فقد كان عالمًا متفانيًا في خدمة العلم والدين، محبًّا لطلابه، ومخلصًا في دعوته. ويظل تأثيره ممتدًا عبر الأجيال التي نهلت من علمه، وأكملت مسيرته في نشر رسالة الأزهر الشريف وتعاليم الإسلام الوسطية.

وزير الأوقاف ينعى الدكتور محمود توفيق سعد 

وبقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، ينعى الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، إلى الأمة الإسلامية والعربية، رحيل العالم الجليل، والأستاذ الكبير، الأستاذ الدكتور محمود توفيق سعد، عضو هيئة كبار العلماء، وأستاذ البلاغة والنقد بجامعة الأزهر، الذي وافته المنية اليوم، بعد عمر حافل بالعلم والعطاء، أفناه في خدمة كتاب الله وسنّة نبيه -صلى الله عليه وسلم-، وتعليم الأجيال، وتكوين العلماء، ونشر الفكر المستنير.

ويؤكد الوزير أن الراحل الكريم كان قامة علمية سامقة، جمع بين دقة العلم، ورحابة الفهم، ورسوخ القدم في فنون البلاغة والنقد، فكان منارةً تضيء لطالبي العلم، ومرجعًا ينهل منه الدارسون والباحثون، وترك تراثًا علميًّا زاخرًا يظل نبراسًا للأزهر الشريف وللأمة كلها. كما كان -رحمه الله- أحد أركان الدراسات البلاغية والنقدية في الأزهر الشريف، أسهم بجهوده في تطوير مناهجها، وأشرف على أجيال من الباحثين الذين صاروا اليوم حملة للواء العلم والفكر.

لقد كان رحمه الله نموذجًا للعالم الأزهري الأصيل، المتجرد للعلم، المنصرف إلى البحث والتدقيق، المتفاني في نشر المعرفة وتربية الأجيال، عفيف النفس، زاهدًا في الدنيا، لا يطلب إلا وجه الله، ولا ينشغل إلا بما ينفع الناس ويمكث في الأرض.

وإذ يتقدَّم معالي الوزير بخالص العزاء إلى أسرة العالم الجليل، وإلى علماء الأزهر وطلابه ومحبيه في هذا المصاب الجلل، فإنه يسأل الله -تعالى- أن يتغمد الفقيد الكريم بواسع رحمته، وأن يسكنه الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وأن يجعل علمه في ميزان حسناته، ويرفع درجته في عليين.

تم نسخ الرابط