عاجل

للتصدي لحالات التسمم القاتلة.. «الصحة» تتخذ خطوات للحد من استخدام «قرص الغلة»

حبة الغلة
حبة الغلة

تسببت حبة الغلة في حوادث مأساوية خلال الفترة الأخيرة، لما لها من مخاطر الجسيمة المترتبة على سهولة تداول "حبة الغلة" السامة، وضرورة فرض حظر واضح وفوري على استخدامها وبيعها للجمهور.

كشف الدكتور محمد سيف ، مدير عام إدارة السموم بالإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة بوزارة الصحة ، عن تقديم مذكرة لوزير الصحة تتضمن مقترحات عاجلة للحد من انتشار حالات التسمم الناتجة عن المبيدات الكيميائية الزراعية، وخاصة "قرص الغلة"، موضحا أنه تمت الموافقة على المذكرة من قبل وزير الصحة ، وتم إرسالها إلى وزير الزراعة، ويجري حاليًا انتظار الرد الرسمي.

حظر تداول أو بيع المبيدات شديدة السُمية

أشار سيف إلى أن المذكرة تتضمن مقترحات بحظر تداول أو بيع بعض المبيدات شديدة السُمية، مثل مبيدات القوارض والمبيدات الفوسفورية، خارج نطاق الحيازة الزراعية ، لمنع وصولها إلى غير المختصين ، وتشمل الإجراءات المقترحة إلزام المستخدمين بارتداء الملابس الواقية ، نظرًا لأن بعض هذه المبيدات قد تسبب التسمم بمجرد استنشاقها.

إدارة السموم بالإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة بوزارة الصحة

أكد مدير عام إدارة السموم بالإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة بوزارة الصحة، أن هناك تعاونًا قائمًا بين وزارتي الصحة والزراعة لإدارة هذه الأزمة وحماية صحة المواطن، مشيرًا إلى ارتفاع واضح في أعداد الحالات التي يتم استقبالها بسبب التسمم بهذه المواد، لافتًا إلى أن الاستخدام الخاطئ لها من قبل بعض الفلاحين يشكل خطرًا كبيرًا على حياتهم وحياة من حولهم، مما يستوجب زيادة برامج التوعية في هذا الشأن.

قرص الغلة

أوضح الدكتور محمد سيف أن "قرص الغلة"، يُعد من أخطر المواد السامة المتداولة، حيث تصل نسبة الوفيات الناتجة عن التسمم به إلى نحو 35%، نظرًا لصعوبة إنقاذ الحالات في وقت متأخر، أما في حالات التسمم الأخرى، مثل مبيدات القوارض، فلا تتجاوز نسبة الوفيات 1%، كما أن معظم هذه الحالات يمكن علاجها إذا تم التدخل في الوقت المناسب.

شدد على أن الأزمة تكمن في أن كثيرًا من حالات التسمم تصل إلى المستشفيات في وضع حرج، مما يقلل من فرص نجاتها، الأمر الذي يجعل من الضروري اتخاذ إجراءات سريعة ومتكاملة لمنع تداول هذه السموم الخطيرة دون رقابة.

تم نسخ الرابط