مذيعة أمريكية تواصل تقديم الأخبار رغم دخولها في مخاض الولادة على الهواء مباشرة
في موقف إنساني وإنجاز مهني فريد، أثبتت المذيعة الأمريكية أوليفيا جاكويث من قناة «سي بي إس 6 ألباني» قوة إرادتها والتزامها العالي بعملها، حيث واصلت تقديم نشرة الأخبار الصباحية على الهواء مباشرة رغم دخولها في مخاض الولادة.
كانت أوليفيا جاكويث على وشك ولادة طفلها الأول، لم تتردد في مواجهة ألم المخاض ونزول ماء الولادة أثناء البث، لتظل على اتصال مع جمهورها وتُبقيهم على اطلاع دائم بأحداث نشرة الصباح.
مذيعة تلد على الهواء مباشرة
بدأت القصة عندما شعرت أوليفيا بالمخاض المبكر بينما كانت تقدم الأخبار، حيث أعلنت زميلتها جوليا دان بوضوح للمشاهدين: «لدينا خبر عاجل هذا الصباح – انكسر كيس الماء لدى أوليفيا، وهي تواصل تقديم الأخبار في مرحلة المخاض النشط». ورغم أن ولادتها كانت متأخرة يومين عن الموعد المتوقع، أكدت أوليفيا أنها تعيش مخاضًا مبكرًا لكنها تشعر بالسعادة لأنها لا تزال قادرة على أداء واجبها المهني بكفاءة.
قالت المذيعة الأمريكية إن قرارها بالبقاء في الاستوديو وعدم الذهاب إلى المستشفى مباشرة كان بدافع رغبته في استغلال الوقت بطريقة إيجابية، حيث رفضت الانتظار بقلق في المستشفى، وفضلت قضاء وقتها وسط فريق عملها. وأضافت أوليفيا: «وجود فريق الصباح بأكمله بجانبي، وهم يتبادلون النكات والضحك، ساعدني كثيرًا في تخفيف حدة الانقباضات».
خلال بث النشرة الصباحية، كانت المذيعة الأمريكية تظهر بثبات وقوة على الرغم من الألم الذي كانت تشعر به، مما أكسبها احترامًا واسعًا من قبل المشاهدين وزملائها على حد سواء. وأكدت أوليفيا أنها ستبقى على المكتب لأطول فترة ممكنة، لكنها كانت واضحة أيضًا بأنها ستتوقف إذا تطلب الوضع الولادة الفورية.
في اليوم التالي، أعلنت القناة عن ولادة أوليفيا لابنها الأول الذي أسمته كوينسي، وسط تهاني حارة من جميع زملائها وعشاقها. هذه القصة المُلهمة تعكس قوة الإرادة والاحترافية العالية التي تتحلى بها مذيعة أمريكية شابة استطاعت أن توازن بين مسؤولياتها المهنية وتجربة الأمومة الجديدة في وقت واحد.
يعكس موقف أوليفيا جاكويث نموذجًا نادرًا من التزام الإعلاميين تجاه مهنتهم، ويبرز كيف يمكن للإرادة والتصميم أن تتغلب على الظروف الصعبة، خاصة في لحظات مهمة من الحياة الشخصية. وهذا الحدث كان حديث الصحافة ووسائل الإعلام، حيث اعتبر الكثيرون أن هذه التجربة قدمت مثالًا حيًا على التفاني والتحدي في مجال الإعلام.
