عاجل

هجوم مكثف واستنفار دفاعي

ليلة صعبة في كييف.. هجوم روسي بأكثر من 250 مسيّرة وصواريخ بالستية

العاصمة كييف
العاصمة كييف

أعلنت السلطات الأوكرانية، اليوم الأحد، أن العاصمة كييف تعرّضت لهجوم جوي غير مسبوق تضمن أكثر من 12 طائرة مسيّرة روسية، إلى جانب تهديد صاروخي مصدره طائرات حربية استراتيجية روسية، ما دفع الدفاعات الجوية إلى حالة تأهب قصوى.

وقال تيمور تكاشينكو، رئيس الإدارة العسكرية لكييف، إن "الليلة لن تكون سهلة"، محذرًا من احتمال استخدام موسكو "عدد كبير من الطائرات المسيّرة والصواريخ في وقت واحد".

وأكد عبر تيليغرام أن طائرات جديدة لا تزال تدخل أجواء العاصمة، وأن بعض المسيّرات تم إسقاطها فوق كييف ومحيطها.

أضرار مادية وتحذيرات للسكان

أشار تكاشينكو إلى سقوط حطام طائرة مسيّرة على مبنى سكني مكوّن من خمسة طوابق في حي غولوسيفسكي، ما أسفر عن أضرار في الواجهة دون وقوع ضحايا حتى الآن.

بدوره، أعلن رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو أن "المدينة تتعرض لهجوم"، داعيًا السكان للبقاء في الملاجئ، مشيرًا إلى أن "قوات الدفاع الجوي تعمل بكفاءة لإسقاط التهديدات القادمة".

وفي حصيلة صادمة، قالت القوات الجوية الأوكرانية إن روسيا أطلقت 14 صاروخًا بالستيًا و250 طائرة مسيّرة هجومية خلال الليل، مؤكدة إسقاط 245 طائرة مسيّرة و6 صواريخ.

زيلينسكي: العقوبات وحدها تُجبر موسكو على التراجع

في أعقاب التصعيد، طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بفرض عقوبات إضافية على روسيا، معتبرًا أن "الضغوط الاقتصادية على القطاعات الحيوية هي الوسيلة الوحيدة لدفع موسكو لوقف إطلاق النار".

وجاءت تصريحاته بعد إصابة 15 شخصًا في هجمات روسية استهدفت عدة مدن، مشيرًا عبر منصة "إكس" إلى أن "سبب إطالة أمد الحرب ليس سوى سياسة الكرملين العدوانية".

تصعيد جديد في معركة السماء

يُنظر إلى الهجوم الليلي على كييف باعتباره أحد أكبر الهجمات الجوية منذ بداية العام، ويؤشر إلى تحول استراتيجي في الأسلوب الروسي المعتمد على الإغراق الكمي بالطائرات المسيّرة، بهدف استنزاف الدفاعات الأوكرانية.
وتُعد الطائرات المسيرة أداة مفضلة لدى موسكو في ضرب البنية التحتية وترويع المدنيين دون تكلفة تشغيلية مرتفعة مقارنة بالصواريخ البالستية.

ضغط متزايد على الحلفاء

تأتي هذه التطورات فيما تواجه الدول الأوروبية ضغوطًا داخلية لزيادة الدعم العسكري لأوكرانيا، لا سيما في مجالات الدفاع الجوي والطاقة. ويأمل المسؤولون الأوكرانيون في أن تُسهم الهجمات الأخيرة في دفع الاتحاد الأوروبي والناتو إلى تسريع تسليم منظومات الدفاع المتقدمة مثل "باتريوت" و"ناسامز".

تم نسخ الرابط