عاجل

جحود الأبناء.. ماذا فعل "محمود" قاتل والده بجثة أبية؟

يحرق جثة ارشيفية
يحرق جثة ارشيفية

ضرب عرض الحائط بكل القيم والعادات والتقاليد، وتجرد من إنسانيته ونسى أنه هو و ماله لأبيه، و أنه من كان سببا فى وجوده بهذه الحياة، و كل الأديان السماوية جعلت طاعة الأبوين بعد عبادة الله، تقديرا لما يضحيان به من أجل أبنائهما و هو ما يعلمه الجميع مهما إختلفت المستويات الإجتماعية والتعليمية، إلا أننا أمام إبن الجحود برئ من فعلته فقد فعل بأبيه ما لا يفعله شخص بألد أعدائه، فى جريمة يكاد العقل يتوقف أمامها، فبسبب طلب والده بسيط الحال المساعدة المالبة منه بشكل دائم قرر الإنتقام منه بأبشع الصور بل ما زاد على ذلك أنه لم يشعر بوخذة ضمير بعدما مثل بجثة أبيه و إمعانا فى القسوة التى بلغت مداها كل ما شغله ألا يترك ورائه دليلا فأبلغ بغيابه.

عاش رجب عامل الخردة البسيط طيلة حياته يعمل لتربية إبنه و إبنته، اللذان رزق بهما بعد زواجه و يوما بعد يوم كان ينتظر أن يشتد عود إبنه كى يكون سندا له حاله حال كثير من البسطاء، الذين يعتبرون أن أولادهم هم ثروتهم و هم من يتكأون عليهم، إلا أن محمود نجل رجب تاجر الخردة، إعتبر أنه عندما يطلب منه والده أموالا فإن ذلك ليس من حقه وكان ذلك سبب الخلاف و المشاجرات الدائمة بينهما، فلم يتذكر بل تناسى كم أنفق عليه والده حتى أصبح شابا يافعا يستطيع كسب المال و باتت الأموال التى يحصل عليها منه والده سبب خلافاتهما المستمرة فقرر الشاب الإنتقام من أبيه و إنتهز فرصة عدم تواجد والدته و شقيقته بالمنزل و أطبق على رقبة أبيه لقتله خنقا دون أن يهتز قلبه أو تأخذه به شفقة و فكر فى طريقة يوارى بها جسد أبيه قبل أن تحضر والدته و شقيقته من الخارج فحمل الجثمان و وضعه على (التروسيكل) و توجه به إلى منطقة صحراوية، بأحد المناطق النائية في بني سويف، دون أن يشعر بوخذة ضمير و إستمرارا فى القسوة و كأنه تبدل قلبه بحجر لا يلين فلم تدمع عيناه خلال كل ذلك بل و كأنه يستمتع بالإنتقام من أبيه عندما أشعل فى جسده النار و إنتظر حتى تفحمت جثته و كأنه يشوى شاه 
و عاد إلى المنزل و كأن شيئا لم يكن و عندما سألته أمه و شقيقته عن والده أخبرهم أنه خرج و تركه بالمنزل و مع إستمرار غياب الأب إدعى أنه يبحث عنه حتى لا يشك فيه أحد بل إنه حرر محضر بغياب والده حتى يبعد الشكوك عنه تماما.

بداية الجريمة 
وترجع وقائع الجريمة التي بين أيدينا عندما تلقى اللواء أسامة جمعة مدير أمن بني سويف، إخطارا من شرطة النجدة، بالعثور على جثة متفحمة لشخص يدعى " رجب.إ"(44 عامًا) تاجر خردة داخل منزل مهجور بقرية إدراسيا التابعة لمركز اهناسيا، ومبلغ باختفائه فأمر بسرعة تشكيل فريق بحث لكشف غموض الواقعة 
و هنا فقط زرفت دموع التماسيح من عينى الإبن محمود ( 22 عاما ) ليبعد الشبهه عن نفسه معتقدا أنه بذلك قد غسل يديه من دماء أبيه 
إلا أن كاميرات المراقبة  رصدت التروسيكل وهو يغادر القرية في توقيتات متزامنة مع ارتكاب الجريمة ما دفع الأجهزة الأمنية إلى تتبع الخيوط بدقة و تم كشف حيلته.

الأمن يكشف حيلة الابن الجاحد
حتى فوجئ الابن برجال الأمن بإشراف  اللواء محمد الخولي مدير المباحث الجنائية بني سويف، يلقون القبض عليه و على الرغم من محاولته الإنكار إلا أنه إنهار و إعترف أنه كان دائم المشاجرات مع والده طلبه الدائم للمال منه ، ويوم الحادث انتظر المتهم خروج والدته وشقيقته من المنزل، ودخل في مشادة عنيفة مع والده انتهت بقيامه بخنقه باستخدام "كوفية"، حتى فارق الحياة ونقل الجثة باستخدام "تروسيكل" إلى قرية إدراسيا الجديدة في الظهير الصحراوي و أضرم النار في جثة والده ما أدى إلى تفحمها بالكامل.

تم نسخ الرابط