الناشطة البيئية هبة ممتاز: قنابل سامة بالمنازل تهدد صحتنا ومستقبل أولادنا

قالت الناشطة البيئية هبة ممتاز، إن المخلفات الإلكترونية لم تعد مجرد أجهزة تالفة أو شواحن قديمة بل تحولت إلى قنابل كيميائية موقوتة تنفجر ببطء في أجسادنا وبيئتنا وأولادنا.

وأضافت ممتاز في تصريحات خاصة إلى نيوز رووم، أن المجتمع لا يرى هذه النفايات ولا يتحدث عنها رغم أن خطرها مباشر، وقاتل فهي مليئة بالرصاص والزئبق والزرنيخ والليثيوم وكلها مواد سامة تتسرب إلى التربة والهواء والمياه، والهواتف التي نتخلص منها والسماعات المحترقة وأجهزة الكمبيويتر المحمولة لا تختفي بعد رميها بل تعود إلينا في الطعام الذي نأكله والهواء الذي نتنفسه.

وأكدت الناشطة البيئية، أن التخلص العشوائي من الإلكترونيات القديمة يلحق الضرر بالبيئة، وقالت "لما ترمي تليفون في الزبالة أنت بتبعت رسالة صريحة للأرض بتقول فيها مش فارق معايا تموتي".

أجيال جديدة واعية 

وأوضحت هبة ممتاز أن الجيل الحالي بات أكثر وعيًا ورفضًا للسكوت على الكوارث البيئية، قائلة "إحنا جيل مختلف ما بنسكتش على الغلط وما بنرميش مشاكلنا في الزبالة ونمشي بل نبدأ بأنفسنا ونتصرف بمسؤولية".

ودعت الناشطة البيئية، إلى تسليم الأجهزة التالفة لمراكز معتمدة لإعادة التدوير، والمشاركة في حملات جمع المخلفات الإلكترونية، والاستخدام العقلاني للأجهزة لأطول فترة ممكنة، بدلًا من اللهث وراء الشراء المتكرر. 

كما شجعت على تحويل القضية إلى نقاشات مجتمعية داخل المدارس والجامعات وأماكن العمل وأيضًا عبر السوشيال ميديا.

وقالت الناشطة البيئية،"شارك غيرك في ناس محتاجة جهاز بسيط يتعلموا عليه أو يستخدموه بدل ما يترمي وادعم المبادرات الخضراء وخليك جزء منها أو نظم واحدة بنفسك".

ابدأ بتصرف بسيط 

وأشارت الناشطة البيئية هبة ممتاز، إن التغيير ليس مقتصر على المؤسسات الكبيرة، أوقات يبدأ من تصرف فردي بسيط عندما ترفض القاء شاحن في القمامة أو تسأل عن مكان آمن تتخلص فيه من تليفون قديم.

وأكدت ممتاز، "صوتنا ليس ضعيف بالعكس كل حملة توعية كل بوست كل محادثة في بيت أو عمل أو حتى على القهوة  تصنع فرق لأن الوعي معدي.

كل بطارية مرمية سم ممكن يبوظ تربة أو يسمم مية

حذرت ممتاز من الآثار الصحية المباشرة للمخلفات الإلكترونية، قائلة “كل بطارية مرمية ممكن تسمم مية أو تبوظ تربة أو تموت كائن حي والمشكلة إننا مش بنشوف الأثر في ساعتها لكنه بيظهر بعد سنين ويدفع تمنه أطفالنا ".

واختتمت ممتاز تصريحاتها بالتأكيد على أن الحفاظ على البيئة ليس رفاهية بل أصبح  جزء من مسؤوليتنا كبشر نريد أن  نعيش على كوكب صحي وآمن، والوقت الحالي هو اللحظة المناسبة للتحرك قبل فوات الأوان.