أزمة بين الأهلي وربيعة تنهي مسيرة المدافع مع القلعة الحمراء
شهدت الساعات الأخيرة تصعيدًا غير متوقع بين إدارة النادي الأهلي ونجم الفريق المدافع رامي ربيعة، بعدما اتخذ اللاعب قرارًا بالرحيل عن القلعة الحمراء وعدم الاستمرار ضمن صفوف الفريق، بعدما وصلت المفاوضات بين الطرفين إلى طريق مسدود نهائي.
وكشفت مصادر مطلعة داخل النادي الأهلي، أن الأزمة بدأت بسبب الخلافات المالية التي نشبت خلال محاولات تجديد عقد رامي ربيعة، حيث طالب اللاعب بمبلغ مالي كبير مقابل استمرار تعاقده مع الفريق، وهو ما رفضته الإدارة بشدة.
وأوضحت المصادر، أن إدارة الأهلي ترى أن المطالب المالية لربيعة غير مبررة، خاصة مع الأخذ في الاعتبار المشاكل الصحية المتكررة التي يعاني منها اللاعب، والتي أثرت بشكل واضح على مشاركاته في المباريات خلال المواسم السابقة.
الأهلي يجمد المفاوضات مع ربيعة
وأكدت المصادر، أن إدارة النادي الأهلي قررت بشكل قاطع إيقاف مفاوضات التجديد مع رامي ربيعة، وأنها استقرت على استبعاد اللاعب من خطط الفريق الفنية للموسم المقبل، وذلك رغبة في تجديد صفوف الفريق بدعم لاعبين جدد يستطيعون تقديم أداء مستقر وطويل الأمد، بعيدًا عن الإصابات المتكررة التي عانى منها المدافع المخضرم.
ويُعد هذا القرار بمثابة نهاية لمسيرة رامي ربيعة مع الأهلي، بعد سنوات عديدة قضاها مع الفريق، حيث سيصبح اللاعب حرًا في اختيار وجهته القادمة فور انتهاء عقده مع النادي الأحمر.
وبالرغم من السنوات التي قضى فيها ربيعة ضمن صفوف الأهلي، إلا أن الإدارة ترى أن الوقت حان للمضي قدمًا وبناء فريق جديد قادر على المنافسة على جميع البطولات دون الاعتماد على لاعبين يعانون من مشاكل جسدية مستمرة.
وتأتي هذه التطورات في وقت يستعد فيه الأهلي لمواجهة قوية أمام فريق فاركو، المقرر إقامتها يوم الأربعاء المقبل في تمام الساعة الثامنة مساءً على ملعب ستاد القاهرة الدولي، ضمن منافسات الجولة الأخيرة من بطولة الدوري المصري الممتاز. ويتطلع الفريق الأحمر إلى تحقيق الفوز في هذه المباراة الهامة لتعزيز موقعه في جدول الترتيب واستكمال الاستعدادات للبطولات المقبلة.
وفي ظل هذه التغييرات التي يشهدها الفريق، يبقى السؤال حول كيفية تعويض غياب رامي ربيعة في الدفاع، خاصة وأن إدارة الأهلي قد بدأت بالفعل في التحرك نحو تدعيم الخط الخلفي بصفقات جديدة خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، في محاولة لتفادي أية ثغرات دفاعية قد تؤثر على مستوى الفريق في المنافسات المحلية والقارية.
وبهذا يكون الأهلي قد بدأ مرحلة جديدة في إعادة هيكلة فريقه، مع تركيز واضح على بناء تشكيلة متماسكة وقادرة على المنافسة، تضمن الحفاظ على لقب الدوري المصري والظهور بشكل مشرف في بطولة دوري أبطال أفريقيا، بجانب الاستعداد الجيد للمشاركة في كأس العالم للأندية.
