بايدن يحتفل بتخرج حفيده..أول ظهور له منذ إعلان إصابته بسرطان البروستاتا

في لحظة عائلية مؤثرة ومفعمة بالمشاعر، شارك الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، البالغ من العمر 82 عامًا، في حفل تخرج حفيده روبرت “هانتر” بايدن الثاني، وذلك في أول ظهور علني له بعد إعلان إصابته بسرطان البروستاتا في مرحلة متقدمة.
أول ظهور علني بعد التشخيص الصادم
جاء ظهور بايدن في مدرسة سالزبوري بولاية كونيتيكت، حيث تخرج حفيده البالغ من العمر 18 عامًا. وكان هذا الظهور موضع اهتمام واسع في وسائل الإعلام، كونه يأتي بعد أقل من أسبوع على إعلان رسمي أفاد بأن بايدن يعاني من سرطان بروستاتا من الدرجة الخامسة مع نقائل إلى العظام، مما يصنف ضمن الحالات “العدوانية” طبيًا.
ورغم التحدي الصحي الكبير، بدا بايدن مبتسم ومتفاعل، وسط أجواء احتفالية عائلية دافئة.
وشاركت السيدة الأولى السابقة جيل بايدن صورة من الحفل عبر “إنستجرام ستوري”، ظهرت فيها برفقة جو وأفراد من العائلة مع الخريج الشاب، معلقة: “جدتي وجدي فخوران! تهانينا هانتر - نحن فخورون بك للغاية”.

زيارة مفاجئة إلى مطعم محلي
في الليلة السابقة، شوهد جو وجيل بايدن خلال زيارة غير معلنة لمطعم Woodland في ليكفيل، حيث تناولا العشاء برفقة عدد من أفراد العائلة.
وقد نشر المطعم صورة لبايدن مبتسم، مرفق بتعليق:
“سعدنا باستضافة جو وجيل بايدن الليلة الماضية. لقد كان ودود ومتفهم للغاية في حديثه مع الموظفين والضيوف.”
وقال صاحب المطعم، براندون شيميكا، لوسائل الإعلام إنهم تلقوا إخطار بالزيارة قبل ساعتين فقط، مؤكد أن بايدن كان “لطيف مع الجميع، من الزبائن إلى عامل النظافة”. وأضاف: “كان حديثه منصب على الآخرين، لا على نفسه”.

تفاصيل الحالة الصحية لجو بايدن
أثار الإعلان عن تشخيص بايدن تفاعل واسع، حيث أُكد أن السرطان من نوع “عدواني”، ويصاحبه درجة جليسون 9، وهي من أعلى درجات تصنيف سرطان البروستاتا.
لكن البيان الرسمي طمأن أن الحالة “حساسة للهرمونات”، مما يُتيح خيارات علاجية فعالة، وأن بايدن يراجع حاليا استراتيجيات العلاج مع فريقه الطبي.
وكتب بايدن تغريدة على حسابه في منصة X، قائلاً:
“السرطان يؤثر علينا جميعًا. ومثل الكثير منكم، تعلمنا أنا وجيل أننا أقوى في الأماكن المنكسرة. شكرًا لكم على دعمكم.”

مناسبة عائلية بطابع إنساني
يمثل تخرج هانتر بايدن الثاني لحظة مفصلية في حياة العائلة، حيث إنه نجل بو بايدن الراحل، النائب العام السابق لولاية ديلاوير، والذي توفي عام 2015 بسبب سرطان الدماغ، ما جعل المناسبة أكثر رمزية وتأثير.
وتحول الحفل إلى ما يشبه احتفال بالصمود والأمل، وسط ابتسامات ومشاعر امتنان، رغم الصعوبات التي تمر بها العائلة.
رسالة إنسانية تتجاوز السياسة

يبعث ظهور بايدن رسالة إنسانية قوية حول أهمية العائلة، والدعم، ومواجهة المرض بالأمل، ويؤكد أن الحياة لا تتوقف رغم التحديات الصحية، بل تزداد قيمتها في لحظات مثل هذه.
وبينما تتجه الأنظار نحو تطورات حالته الصحية، يبدو بايدن أكثر تصميمًا على عيش لحظاته الثمينة مع عائلته، وخاصة أحفاده الذين طالما تحدث عن دورهم المحوري في حياته