مظاهرات في تل أبيب للمطالبة بالإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين في غزة

تجمع الآلاف مساء السبت في ساحة هابيما بتل أبيب للمشاركة في مسيرة مطالبين بإنهاء الحرب في غزة وإعادة جميع الرهائن المحتجزين لدى حماس.

وشهدت المظاهرة انتقادات لاذعة لحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لا سيما في ضوء إعلانه تعيين اللواء ديفيد زيني رئيسًا جديدًا لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك).

واختتمت المظاهرة، التي نظمتها جماعات تطالب بمحاسبة الحكومة وإطلاق سراح الرهائن، بمسيرة المشاركين نحو بوابة بيجين القريبة لمواصلة الاحتجاج.

وتحدث المحامي إلياد شراغا، رئيس حركة جودة الحكم في إسرائيل، في المظاهرة وأدان تعيين نتنياهو. 

وحذر شراغا قائلاً: "نتنياهو، تذكر أن سيادة القانون تنطبق حتى على من هم في السلطة. أنت تلعب بالنار، وهذه النار ستصيب طرف معطفك". 

وأضاف: "إذا خالفت حكم المحكمة وتوجيهات النائب العام، فأنت في طريقك إلى الإيقاف عن العمل.. لقد تم تحذيرك".

كما دعت أورنا شيموني، من حركة "الأمهات الأربع"، إلى إضراب عام؛ قائلة: "أُناشد أصحاب الأعمال والعاملين لحسابهم الخاص ومتخصصي التكنولوجيا الفائقة تحمل المسؤولية. أوقفوا الآلات، وأوقفوا خطوط الإنتاج، وأطلقوا سراح العمال للمشاركة في إضراب عام. ستتبعكم غالبية الشعب كموجة تسونامي".

ووجّه المقدم (احتياط) أورين شفيل، قائد مجموعة "إخوان السلاح" الاحتجاجية، تعليقاته إلى رئيس إدارة الموارد البشرية في جيش الدفاع الإسرائيلي. 

مظاهرات سابقة

وهذه ليست المرة الأولي التي يحتشد بها المتظاهرون للمطالبة بالافراج عن الرهائن المحتجرون في غزة، ففي الشهر الماضي تظاهر آلاف الإسرائيليين وسط تل أبيب بدعوة من عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين فى قطاع غزة للمطالبة بإعادة أبنائها دفعة واحدة.

تحت شعار "لم يتبق لنا سوى دفعة واحدة"

وكانت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين دعت إلى مظاهرات واسعة،  في تل أبيب تحت شعار "لم يتبق لنا سوى دفعة واحدة"، في إشارة إلى أن الصفقة الشاملة هى الخيار الوحيد المتبقى لإنقاذ ذويهم.

وقد طالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بإنهاء الحرب، وإعادة جميع المحتجزين سواء الأحياء أو الأموات.

الضغط العسكرى على حماس

وقالت عائلات الأسرى، فى مؤتمر صحفى، إن الضغط العسكرى على حماس لم يجعلها أكثر مرونة، بل أكثر إصرارا على شروطها، كما أنه لم يطلق سراح أبنائهم، بل جعلهم عرضة للقتل.

وأشارت إلى أن الوزير المكلف بالمفاوضات رون ديرمر أخبرهم أن الإفراج عن ذويهم سيحتاج إلى 6 أشهر، وأضافت العائلات أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب هو الوحيد القادر على إنهاء الحرب.

كما أعلنت الهيئة عن تنظيم ما وصفتها بمظاهرة مركزية غدًا الأحد، على مقربة من حدود قطاع غزة، وتحديدا في كيبوتس "نير عوز"، حيث من المقرر أن تستخدم العائلات مكبرات الصوت لتوجيه نداءات مباشرة للأسرى داخل القطاع.

صفقة شاملة 

وقالت الهيئة في بيان لها "إن لم نتحرك الآن، فإننا نحكم على الأحياء بالموت، ونفقد القدرة على استعادة جثامين من قضوا"، وأضافت "نطالب بصفقة شاملة تشمل الجميع، فالإسرائيليون المخطوفون فوق السياسة والانقسامات".

كما تظاهر عشرات الإسرائيليين أمام منزل الرئيس إسحاق هرتسوغ، ومنزل رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، يولى أدلشتاين، بمدينة هرتسيليا، داعين إلى تسريع المفاوضات لعقد صفقة تبادل مع حركة حماس.

وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن هيئة عائلات الأسرى دعت الشارع الإسرائيلي إلى المشاركة في عشرات الوقفات الاحتجاجية في مناطق مختلفة، بهدف إيصال رسالة موحدة للقيادة السياسية بإعادة الأسرى فورا.