الخسائر بالملايين.. حريق هائل يلتهم مصنع قطن بعزبة حميدة في سمنود بالغربية
شهدت عزبة حميدة التابعة لمركز سمنود بمحافظة الغربية، صباح اليوم السبت، حريقًا ضخمًا اندلع داخل أحد مصانع القطن، مما أدى إلى تصاعد ألسنة اللهب وسحب الدخان الكثيف في سماء المنطقة، وسط حالة من الهلع والفزع بين الأهالي.
تلقى مدير أمن الغربية، إخطارًا من إدارة الحماية المدنية، يُفيد بورود بلاغ بنشوب حريق هائل في مصنع قطن بالمنطقة الصناعية بعزبة حميدة. وعلى الفور، تحركت قوات الحماية المدنية مدعومة بعدد 7 سيارات إطفاء، إلى جانب سيارات الإسعاف، لموقع الحادث في محاولة سريعة لمحاصرة ألسنة اللهب والسيطرة على الحريق قبل امتداده إلى المصانع المجاورة أو مساكن المواطنين.
وأكدت مصادر أمنية أن الحريق بدأ في ساعات الصباح الأولى، داخل عنبر التخزين الرئيسي بالمصنع، والذي كان يحتوي على كميات ضخمة من القطن الخام، مما ساعد على اشتعال النيران بسرعة وانتشارها بشكل كبير. وقد واجه رجال الإطفاء صعوبات كبيرة في السيطرة على الحريق بسبب شدة الرياح وكثافة المواد القابلة للاشتعال.
عمليات الإطفاء لأكثر من 3 ساعات
استمرت عمليات الإطفاء لأكثر من ثلاث ساعات، وتم فرض كردون أمني حول محيط الحريق لمنع اقتراب المواطنين وتسهيل عمل فرق الإنقاذ، كما تم قطع التيار الكهربائي عن المنطقة كإجراء احترازي.
وأسفر الحريق عن خسائر مادية فادحة، تُقدّر مبدئيًا بملايين الجنيهات، فيما لم تُسجل حتى الآن أي وفيات أو إصابات خطيرة، بحسب ما أعلنته مصادر طبية، غير أنه تم إسعاف عدد من العمال في موقع الحادث جراء حالات اختناق بسيطة نتيجة استنشاق الدخان.
وتجري الآن عمليات تبريد للموقع، وسط وجود أمني مكثف، فيما بدأت الأجهزة المختصة فتح تحقيق عاجل لمعرفة أسباب اندلاع الحريق، وما إذا كان هناك شبهة جنائية أو إهمال في اشتراطات السلامة المهنية داخل المصنع.
ويُشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يشهد فيها مركز سمنود حرائق مماثلة داخل مصانع، مما يثير تساؤلات حول إجراءات السلامة والرقابة داخل المنشآت الصناعية بالمنطقة.
