هجوم إلكتروني أم خلل تقني؟ أسباب اضطرابات "إكس" المستمرة

شهدت منصة التواصل الاجتماعي "إكس" (المعروفة سابقًا باسم تويتر)، التابعة للملياردير الأميركي إيلون ماسك، انقطاعًا واسع النطاق في الخدمة اليوم السبت، وذلك بعد اضطرابات تقنية استمرت منذ يوم الخميس.

ارتفاع البلاغات حول الأعطال

وبحسب موقع "داون ديتيكتور"، المتخصص في تتبع أعطال المواقع الإلكترونية، بدأت بلاغات المستخدمين حول المشكلات في "إكس" تتزايد بشكل ملحوظ منذ الساعة 3:00 مساءً بتوقيت الرياض.

وفي الولايات المتحدة، أبلغ أكثر من 25 ألف مستخدم عن مشكلات في تحميل المنشورات الجديدة، حيث واجه العديد منهم رسالة خطأ تفيد بـ "حدث خطأ ما.. حاول إعادة التحميل"، كما ظهرت لدى بعض المستخدمين صفحات فارغة لا تحتوي سوى على أسماء الحسابات الناشرة للمحتوى.

وفي السعودية، سجل الموقع 471 بلاغًا عن مشكلات تقنية في المنصة بحلول الساعة 3:55 مساءً بتوقيت الرياض، حيث تركزت 49% من المشكلات في التطبيق و41% في الموقع الإلكتروني.

أما في مصر، فقد تم تسجيل 262 بلاغًا بحلول الساعة 3:39 مساءً بتوقيت القاهرة، كان 58% منها متعلقًا بتطبيق "إكس".

اضطرابات استمرت ليومين

قبل الانقطاع العالمي اليوم السبت، واجه مستخدمو "إكس" مشكلات متكررة منذ يوم الخميس، حيث لم يتمكن العديد منهم من تحميل الرسائل أو تحديث صفحاتهم الرئيسية.

وكان القسم الهندسي للمنصة قد نشر، يوم الخميس، بيانًا أرجع فيه سبب تدهور الخدمة إلى انقطاع في مركز بيانات، لكن دون تقديم تفاصيل إضافية.

ووفقًا لتقارير إعلامية، فإن حريقًا اندلع يوم الخميس في مركز بيانات تستأجره المنصة بالقرب من مدينة بورتلاند، في ولاية أوريغون الأميركية، لكن لم يُعرف بعد ما إذا كان هذا الحدث مرتبطًا بانقطاع الخدمة المستمر.

دول تأثرت بانقطاع الخدمة

تأثرت عدة دول بالعطل، من بينها الولايات المتحدة، الهند، كندا، فرنسا، المملكة المتحدة، بيرو، ماليزيا، وألمانيا، حيث أبلغ مستخدمون في هذه الدول عن مشكلات في الوصول إلى حساباتهم وتحديث المحتوى.

سوابق أعطال في منصة "إكس"

لم يكن هذا العطل الأول الذي يضرب المنصة، فقد شهدت "إكس" انقطاعًا كبيرًا في مارس، عندما واجه المستخدمون حول العالم صعوبة في الوصول إلى حساباتهم وإرسال الرسائل والتفاعل مع المحتوى، حيث أرجع حينها إيلون ماسك السبب إلى هجوم إلكتروني، دون تقديم أدلة على ذلك.

وفي مايو الجاري، واجه مستخدمون مشكلة أخرى في تحديث الصفحات الرئيسية، سبقها عطل تقني آخر في أبريل، ما أثار تساؤلات حول مدى استقرار النظام التقني للمنصة في ظل التغييرات المستمرة التي تجريها إدارة إكس منذ استحواذ ماسك عليها.

يأتي هذا العطل الجديد ليطرح مزيدًا من التساؤلات حول قدرة المنصة على ضمان استقرار الخدمة لملايين المستخدمين حول العالم، وسط موجة تحديثات تقنية وإدارية متواصلة.