هيدي كرم تكشف كواليس رفضها مشهد قبلة مع يوسف الشريف

فتحت الفنانة هيدي كرم قلبها خلال أحد اللقاءات التليفزيونية الأخيرة، وكشفت عن كواليس مشهد مثير للجدل جمعها بالفنان يوسف الشريف في فيلم "آخر الدنيا"، والذي أُنتج قبل عدة أعوام، موضحة سبب رفضها المشاركة في مشهد قبلة كان من المفترض أن يتم تصويره ضمن الأحداث.
تصريحات هيدي كرم
وتحدثت هيدي بصراحة قائلة: "في فيلم آخر الدنيا، كان فيه مشهد فيه قبلة مع يوسف الشريف، ووقتها حسّيت إني مش هقدر أعمل ده، مش عايزة أعمله لأن فيه اعتبارات كتير، مجتمع، عيلة، جمهور، ومش شايفة إنه مناسب بالنسبة ليا". وأشارت إلى أن المخرج أمير رمسيس تفهم موقفها نسبيًا، لكنه أكد على أهمية المشهد دراميًا، وقال لها: "عارف إنك مش مرتاحة، لكن صعب نشيله لأنه مؤثر جدًا في سياق الأحداث".

وأوضحت هيدي، أن الحل جاء من خلال "الحيلة السينمائية" واستخدام تكنيك الكاميرا لإيصال الإيحاء دون تنفيذ المشهد فعليًا، لكنها أضافت: "اللي حصل إننا في النهاية مقدرناش ننفذ المشهد، واتشال، لأن التكنيك احتاج حرفنة عالية جدًا وكان صعب يطلع بالشكل المطلوب".
وفي سياق متصل، علّقت الفنانة على الجدل الدائر منذ سنوات حول ما يُعرف بـ"السينما النظيفة"، مشيرة إلى أن هذه المصطلحات أسهمت في خلق انقسام حاد داخل الوسط الفني.
وقالت: "فكرة إن فيه سينما نظيفة وأخرى مش نظيفة أو حتى مبقّعة.. كل ده ودانا في داهية. المشكلة مش في المشاهد، المشكلة في كيفية تقديمها، وهل فعلاً ضرورية لخدمة القصة؟".
وأكدت هيدى كرم، على أنها ليست مع تقديم الفن الرخيص الذي يستغل مشاهد معينة لتحقيق رواج، لكنها كذلك ضد التخلي عن أفكار قوية ومشاريع سينمائية ذات جودة عالية، فقط بسبب وجود مشهد أو اثنين قد يثيران الجدل، مضيفة: "أنا مش مع إننا نرفض فيلم محترم ومليان قيمة علشان مشهد مش عارفين نقدمه بطريقة مقبولة أو فنية".
وعن موقفها الشخصي من تقديم مشاهد القبلات، أوضحت هيدي كرم، أنها لا تتبنى قرارًا قاطعًا بهذا الشأن، قائلة: "مقدرش أقول إني قررت معملش قبلات، مفيش حاجة اسمها قرار مطلق، فيه حاجة اسمها المشهد ده هينفع يتنفذ؟ هكون مرتاحة وأنا بقدّيه؟ السياق يسمح؟ ده اللي يحدد".
تصريحات هيدي كرم فتحت باب النقاش مجددًا حول التوازن بين القيم المجتمعية ومتطلبات الفن، وحول قدرة الفنان على اتخاذ قرارات فنية تُراعي قناعاته الشخصية دون الإضرار بجودة العمل أو رسالته.