غزة تختنق جوعًا: 58 وفاة بسبب سوء التغذية و242 ضحية لنقص الغذاء والدواء

أعلن مكتب الإعلام الحكومي في غزة، اليوم السبت، عن تفاقم خطير في الوضع الإنساني داخل القطاع، في ظل الحصار الإسرائيلي المتواصل والعدوان المستمر، مؤكدًا تسجيل 58 حالة وفاة جراء سوء التغذية، إلى جانب 242 حالة وفاة بسبب النقص الحاد في الغذاء والدواء.
منع دخول المساعدات الطبية
وأوضح المكتب في بيان رسمي أن 26 مريضًا من مرضى الكلى فارقوا الحياة نتيجة غياب الرعاية العلاجية والغذائية الضرورية، بسبب منع دخول الإمدادات الطبية والمكملات الحيوية إلى القطاع.
كما أشار البيان إلى تسجيل أكثر من 300 حالة إجهاض بين النساء الحوامل، نتيجة النقص الحاد في العناصر الغذائية الأساسية، التي يحتاجها الجسم أثناء فترة الحمل، ما يُفاقم من التداعيات الصحية على النساء والأجنة على حد سواء.
حجم الكارثة الإنسانية
وأكد المكتب أن هذه الأرقام المروعة تعكس حجم الكارثة الإنسانية المتصاعدة في قطاع غزة، محملًا الاحتلال الإسرائيلي والدول المتواطئة في العدوان المسؤولية الكاملة عن ما وصفه بـ"الجرائم البشعة المرتكبة بحق المدنيين"، وفي مقدمتها سياسات التجويع الممنهجة ومنع دخول المساعدات الإنسانية والطبية.
وقف الإبادة الجماعية المستمرة
ودعا مكتب الإعلام المجتمع الدولي، ومؤسسات حقوق الإنسان، والهيئات الإنسانية الدولية، إلى التحرك العاجل من أجل وقف ما وصفه بـ"الإبادة الجماعية المستمرة" في غزة، وإنقاذ أرواح المدنيين قبل فوات الأوان.
مشاهد الجوع في شوارع غزة
في قلب هذه الأزمة، تتزايد مشاهد الجوع والعطش في الشوارع قطاع غزة، ينقل مراسل "القاهرة الإخبارية" صورًا مروعة لأطفال وكبار سن يفتشون بين ركام المنازل المدمرة عن ما يسد رمقهم، حيث لا يجد الكثير من السكان ما يأكلونه سوى الفتات أو ما تبقى من الطعام المدفون تحت الأنقاض.
وتعد هذه المشاهد انعكاسًا صريحًا للأزمة الإنسانية التي تتفاقم مع استمرار العدوان، وسط غياب شبه تام للمنظمات الدولية والمساعدات الإنسانية التي باتت لا تدخل القطاع إلا نادرًا.
دعوات عاجلة من سكان غزة
لم يغب صوت الأهالي عن الشوارع، حيث يؤكد المارة في غزة لمراسلي وسائل الإعلام أنهم بحاجة ماسة لدخول المساعدات، وفي مقدمتها الطحين. يصرخ السكان، عبر الكاميرات، بنداءات للعالم لإغاثتهم قبل فوات الأوان.