عاجل

النيابة في «مقتل طفل السلام»: نطالب بقصاص يعاقب قاتل تجاوز القيم الإنسانية

النيابة العامة
النيابة العامة

شهدت محكمة جنايات القاهرة، بمجمع محاكم شمال القاهرة بالعباسية، مرافعة قوية ومؤثرة لممثل النيابة العامة في قضية خطف ومقتل طفل علي يد زوج الام بمنطقة السلام  حيث افتتح مرافعة بكلمات مستوحاة من القرآن الكريم، مستنهضًا مشاعر العدالة والرحمة، ومشدداً على أن القتل بغير حق من أعظم الكبائر التي نهى عنها الإسلام، مستشهداً بأحاديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم التي تحذر من إزهاق الدماء ظلماً.

وقال ممثل النيابة باسل النجار رئيس نيابة شرق القاهرة الكلية : "نحن هنا لا لنردد كلمات بلسانٍ رنان، بل لنُطالب بحق القصاص، حق يحيي النفوس ويخفف ألم قلوب المحزونين على فقد زهرة البراءة".

قاتل بلا رحمة

عرضت النيابة تفاصيل الجريمة التي هزت المجتمع، حيث قام  المتهم ، الذي تم وصفه بـ"الوحش الكاسر بلا ضمير"، بقتل طفل لم يتجاوز العاشرة من عمره، وهو الذي كان يملأ المدرسة بالحياة والفرح، ينادي والدته بحب ويعيش طفولته ببراءة.
وأوضح ممثل النيابة أن القاتل ارتكب الجريمة بدم بارد وعن إصرار، متجاوزاً كل القيم الإنسانية والدينية، في مشهد قاسٍ يعكس الوحشية المطلقة.

قصة مأساوية

تطرقت المرافعة إلى خلفية الجريمة التي بدأت بزواج بين أم الضحية والقاتل، حيث كان يبدو في البداية علاقة تحمل الأمل في حياة مستقرة، لكن سرعان ما انقلبت الحياة إلى كابوس.
أكدت النيابة أن القاتل كان ظالمًا وقاسيًا، وأظهر بعد زواجهما طبيعته الحقيقية التي لا تمت للإنسانية بصلة، إذ عانى الطرفان من مشاكل مالية ونفسية، أدت إلى انهيار العلاقة، ومحاولات الانفصال التي لم تسر بسلام، ما أدى إلى تصعيد المأساة.

النيابة تطالب بالقصاص العادل

وختم ممثل النيابة المرافعة بنداء للهيئة القضائية بإنزال أقصى العقوبات بحق القاتل، باعتباره خرق كل الأعراف والقوانين، وارتكب جريمة نكراء لا تغتفر، مؤكداً أن العدالة يجب أن تكون كلمة الفصل للحفاظ على أمن المجتمع وحقوق الأبرياء.

اهتمام شعبي ورسمي

تأتي هذه القضية في ظل اهتمام بالغ من الرأي العام والسلطات، حيث تم عرض تفاصيل القضية بشفافية في الجلسة، لتعكس أهمية تطبيق القانون وتحقيق العدالة الاجتماعية، والتأكيد على حماية حقوق الأطفال، والحفاظ على كرامة الإنسان.

دعوة للعدالة 

تعكس مرافعة النيابة إصرار الدولة على محاربة الجريمة بكل أشكالها، وإحقاق الحق للمظلومين، مع التذكير بأن القتل والاعتداء على الأبرياء مرفوضان دينياً وأخلاقياً، وينبغي أن تواجههما السلطة القضائية بحزم، لردع من تسول له نفسه الاعتداء على أرواح أبرياء.

تم نسخ الرابط