عاجل

المركز العربي للبحوث: التفاوض مع واشنطن أكثر تعقيدًا وسط ضغوط إسرائيلية

إيران وإسرائيل
إيران وإسرائيل

أعلنت مصادر دبلوماسية عربية أن الجولة الخامسة من المفاوضات الأمريكية الإيرانية لم تحقق أي تقدم حاسم في الملف النووي، حيث استمرت الخلافات بين الطرفين دون أي انفراجة تذكر. وأكد الدكتور هاني سليمان، مدير المركز العربي للبحوث، خلال مداخلة له في برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن هذه الجولة، رغم احترافيتها مقارنة بالجولات السابقة، لم تسفر عن نتائج ملموسة.

وأوضح سليمان أن التفاوض مع الجانب الأمريكي لا يزال أكثر تعقيدًا بسبب الضغوط المختلفة التي تمارسها إسرائيل، حيث يُعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والحكومة الإسرائيلية الحل العسكري الخيار الأول لديهم. ومع ذلك، فإن الإدارة الأمريكية تفضل المفاوضات والحلول الدبلوماسية على أي خيار عسكري في الوقت الحالي.

وأشار مدير المركز العربي للبحوث إلى أن التوصل إلى اتفاق في هذه المرحلة يظل صعبًا، وسط استمرار التوترات الإقليمية والإشكاليات القائمة التي تعيق الوصول إلى تفاهمات مشتركة. وتبقى الأعين متجهة إلى الجولات القادمة، في انتظار أي إشارات قد تبشر باختراق في المفاوضات بين واشنطن وطهران.

النهج الإسرائيلي الغاشم واللاإنساني

ومن ناحية أخرى، قال الدكتور غسان معلوف، الباحث المتخصص في العلاقات الدولية، إن ما يجري حاليًا في قطاع غزة هو تجسيد واضح لـ«النهج الإسرائيلي الغاشم واللاإنساني» تجاه الشعب الفلسطيني، معتبرًا أن إنكار حق الفلسطينيين في الحياة هو أساس هذه السياسات العدوانية.

 

وأكد «معلوف»  أن استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد المدنيين في غزة يترك آثارًا عميقة من الضغينة والدمار، مشددًا على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لفضح هذه الانتهاكات أمام الرأي العام العالمي.

 

وأوضح في تصريحاته أن الانطلاقة الأساسية لحشد التضامن الدولي يجب أن تبدأ من أوروبا، ثم تمتد نحو الولايات المتحدة الأميركية، مضيفًا أن القرار الحقيقي في هذا الملف لا يزال «في يد واشنطن»، باعتبارها الطرف الأكثر تأثيرًا في موازين القوى الدولية.

 

وأضاف الباحث اللبناني أن الدول الأوروبية، رغم امتلاكها للقدرات التجارية والعسكرية، لا تتخذ قرارات حاسمة مستقلة، لكنها تستطيع لعب دور ضاغط وفاعل على السياسة الأميركية إذا تم توحيد المواقف والتحرك بشكل منسق.

 

ودعا معلوف إلى تحرك سياسي وإعلامي مكثف لكشف حجم المأساة الإنسانية في غزة، وتحفيز القوى الفاعلة في المجتمع الدولي على كسر الصمت وتحمل المسؤولية الأخلاقية والإنسانية تجاه ما يحدث على الأرض.

تم نسخ الرابط