«نور النبوي» يدخل عالم الموضة بإطلاق علامة «سول آند نيل»

في خطوة جديدة ومختلفة عن أدواره الهادئة والمميزة في السينما والتلفزيون، قرر الفنان نور النبوي أن يعبر عن نفسه هذه المرة بلغة إبداعية جديدة، بعيدًا عن الشاشة، عبر تصميم الأزياء.
لم يعد الفن محصورًا في الأداء التمثيلي فقط، بل بات يتجلى في مجالات عدة، ولاسيما الموضة التي بدأت تحتل مكانة بارزة بين الوجوه الشابة في مصر، ممن يسعون لرسم ملامح جديدة لعلاقتهم بالإبداع والتميز.
نور النبوي اختار أن يطلق علامته الجديدة للأزياء تحت اسم "سول آند نيل" (Soland Nel)، والذي يعكس فلسفة فريدة ومغايرة. فالاسم يحمل دلالة مزدوجة تجمع بين "سول" التي تعني الشمس، رمز الحركة والطموح، و"نيل" الذي يشير إلى النهر، رمز السكينة والعمق.
كانت بداية المشروع مع إشارات خفية عبر منشورات وصور مبهمة، تركت الجمهور في حالة ترقب، قبل أن يكشف الفنان عن رؤيته الجديدة التي تحمل بين طياتها مزيجًا من الحركة والهدوء، الطموح والاتساع، تعكس شخصية العلامة وروحها المميزة.


ثنائية تفتح الباب لتصور أن ما تقدمه العلامة ليس مجرد ملابس، بل محاولة لخلق لغة بصرية تعبّر عن شخصية معاصرة، مصرية، حرة الهوية.
“أكبر من الحياة” أول مجموعة في الطريق
وتستعد العلامة لطرح أولى مجموعاتها تحت عنوان “أكبر من الحياة” في ربيع/صيف 2025، وهي مجموعة تعبر عن المفارقة بين البنية الصارمة والنعومة المتدفقة، في توليفة تصميمية توازن بين الوضوح في الخطوط، والسهولة في الحركة.
القطع الأولى التي شوهدت في الصور الترويجية للفنان نور النبوي شملت أطقم من الكتان بلون كريمي بخيوط مطرزة، وسراويل واسعة الساق ذات خياطة هندسية دقيقة، بالإضافة إلى قمصان قطنية مربعة الشكل تُبرز الحس التجريدي في القصات.


وما يميز المجموعة ليس الإبهار، بل هدوء التصميم واتزانه. لا شعارات طاغية، ولا مبالغات في التفاصيل، بل لمسات صغيرة تفصح عن ذوق رفيع وهمس بصري يعكس هوية ترتكز على البساطة العميقة أكثر من البهرجة السطحية.
خياطة بروح الشارع
ورغم أن المشروع ينطلق من قلب مشهد الموضة في القاهرة، فإن “سول آند نيل” للفنان نور النبوي لا تسعى إلى الفخامة التقليدية.
بل على العكس، تتبنى العلامة ما يصفه فريقها الإبداعي بأنه “خياطة بروح الشارع” أي تقديم أزياء متاحة وواقعية، لكنها محملة برؤية، وبمفهوم جمالي بعيد عن الشعارات الرائجة.
هذا الاتجاه يضع “سول آند نيل” ضمن موجة أوسع من علامات الأزياء المحلية التي تسعى لصياغة مشهد موضة مصري حديث ومستقل، يتجاوز التقليد الأعمى للغرب ويحتفي بالهوية المحلية المعاصرة.


من الشاشة إلى التصميم
قد يبدو دخول ممثل شاب عالم الأزياء أمرًا عابرًا أو موضة موسمية، لكن بالنسبة إلى نور النبوي، فإن هذا الانتقال يبدو امتداد طبيعي لهوية فنية تتجاوز التمثيل.