تحذيرات من كارثة صحية تجتاح العالم.. وإيلون ماسك يعلق

نفى إيلون ماسك أن تكون تخفيضات الإدارة الأمريكية قد أثّرت على برامج مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية، مؤكدًا على أن التمويل ما زال قائمًا، رغم تحذيرات واسعة النطاق من مسؤولي الصحة العالمية من آثار كارثية محتملة، ويأتي هذا الجدل في وقت تتزايد فيه الإصابات الجديدة بالفيروس حول العالم، ما يهدد خطط القضاء عليه كتهديد للصحة العامة بحلول عام 2030.
في لقاء تليفزيوني، دافع إيلون ماسك عن تخفيضاته للمساعدات الخارجية، قائلًا: "برنامج علاج الإيدز مستمر.. افتراضكم خاطئ"، إلا أن مسؤولي الأمم المتحدة يرون عكس ذلك، حيث وصفوا الأوضاع الحالية بأنها "فوضى صحية" نتجت عن تقليص دور الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) في تمويل البرامج الوقائية ، وذلك وفقا لتقرير نشر حديثا علي صحيفة “ الجارديان ”.
أدوية الوقاية في مهب الريح
أدت تخفيضات الإدارة الحالية إلى توقف العديد من برامج الوقاية مثل "بريب"، وهو علاج وقائي يوصف بأنه أقرب ما يكون إلى لقاح ضد فيروس نقص المناعة البشرية. وعلى الرغم من الإعفاء المؤقت لبعض خدمات العلاج، فإن الارتباك الناتج عن تفكيك إدارة دوغ للوكالة أدى إلى توقف حتى الخدمات المصرح بها.
ووفقًا لمسؤولي الأمم المتحدة، فإن الآلاف من العاملين الصحيين توقفوا عن العمل فجأة، مما أثر على برامج الفحص والعلاج في دول مثل موزمبيق ونيجيريا وزيمبابوي، حيث انخفض عدد المستفيدين من خدمات الوقاية بشكل حاد.

دواء معجزة مهدد بالإلغاء
أثار التخفيض أيضًا الشكوك حول مصير دواء جديد يدعى "ليناكابيفير"، يُعطى عبر حقنة نصف سنوية وحقق فعالية شبه كاملة في الحماية من الفيروس، وكان من المفترض أن يُوزّع الدواء على مليوني شخص خلال ثلاث سنوات بالشراكة بين بيبفار والصندوق العالمي، لكن تصنيفه كدواء وقائي يعرضه لخطر وقف التمويل الأمريكي.
إيلون ماسك أبدى استعداده لإعادة تمويل الدواء، قائلاً: "إذا كان هذا صحيحًا بالفعل.. سنُصلحه"، رغم أنه شكّك في دقة التقارير.
مستقبل غامض لـ بيبفار
منذ تفكيك الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، أصبح مستقبل برنامج بيبفار - أحد أنجح البرامج الصحية العالمية بتمويل يتجاوز 110 مليارات دولار منذ عام 2003 - غير مؤكد، ويتوقع مسؤولو برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز أن يؤدي الانسحاب الكامل لتمويل البرنامج إلى إصابة 6.6 مليون شخص إضافي بحلول عام 2029.
بينما تنتظر المؤسسات الدولية وضوحًا بشأن سياسات إدارة ترامب المقبلة، شدد الصندوق العالمي على استمراره في توزيع "ليناكابيفير" رغم الصعوبات، وقال المدير التنفيذي للصندوق: "لن نتراجع عن طموحنا".