مدحت الشريف عن المناطق الصناعية شرق قناة السويس: تعد خط الدفاع الأول عن القناة

علق الدكتور مدحت الشريف استشاري الاقتصاد والأمن القومي، على إقامة ألمانيا منطقة صناعية و لوجستية متكاملة داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، على غرار المناطق الصناعية لكل من الصين والإمارات وروسيا، مؤكداً أن الهيئة لها أهمية بارزة وخاصة بسبب موقعها الفريد الذي أصبح لها تأثير كبير وخاصة بعد الحروب الاقتصادية التي ظهرت خلال الفترة الأخيرة وإعادة تشكل النظام العالمي.
وأضاف "الشريف" في تصريحات خاصة لـ "نيوز رووم" أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تخضع لقانون خاص وهو قانون المناطق الاقتصادية ذات الطببعة الخاصة هو يطبق على الهيئة ومنطقة المثلث الذهبي فقط لاغير، وهو يعطي مرونة كبيرة لهذه الهيئة وأن جميع الجهات المسؤولة عن التراخيص ممثلة داخل الهيئة، كما أن رئيس الهيئة مخول له سلطات كامله في التعاقدات.
وأكد الخبير الاقتصادي، أن المنطقة الاقتصادية لتنمية قناة السويس، تعد كريمة المواقع الاقتصادية الواعدة في العالم وذلك بسبب التغيرات التي تحدث على خطوط الملاحة وسلاسل الإمداد العالمية، والتي يجب على مصر اغتنام هذا التغير الحالي، وخاصة وأن العالم كله ينظر الي موقع مصر وخاصة منطقة قناة السويس، فالجميع يريد أن يكون له مناطق صناعية ولوجستية تتبعها في ظل الحروب التجارية الحالية وخاصة بعد فرض أمريكا الرسوم الجمركية على عدد كبير من دول العالم.
وأوضح "الشريف"، أن القناة قريبة من جميع الأسواق العالمية وخاصة دول أوروبا، كما أن موقع مصر متميز للغاية، لافتا إلى أن قناة السويس أصبحت منطقة جذب لجميع دول العالم والمستثمرين وخاصة وأن المناطق الصناعية و اللوجستية تقع مباشرة بجوار خط الملاحة لقناة السويس ويتم الشحن والتوزيع بشكل سهل وسريع.
مشيراً إلى أن انشاء الصين وروسيا وألمانيا مناطق صناعية ولوجستية في المنطقة ليس بجديد وخاصة وأن الصين ممثلة في شركة تيدا تستحوذ علي مساحة 6 كيلو متر مربع منذ 17 عام بحق الانتفاع وهي شركة مطور صناعي يقوم بتجهيز المصانع وفقا لاحتياجات الشركات الصينية التي تريد الاستثمار في مصر.
واختتم حديثة قائلا: الجميع يستشعر الآن قيمة قناة السويس وموقعها المتميز، لذا يجب أن تكون هناك قواعد عامة لتحقيق السعر العادل في الإيجار أو حق الانتفاع بالنسبة للدولة المصرية، ويجب أن يكون هناك جدول زمني لمراحل الإنشاء، وأن يكون هناك تمدد أكثر وخاصة في شرق قناة السويس، وخاصة وأن القانون يسمح بتوسعة الحدود الجغرافية في المنطقة، ووجود مناطق صناعية ولوجستية لأكثر من دولة في هذه المنطقة يعد خط الدفاع أول عن هيئة قناة السويس وسيناء، لأن هذه الدول هي التي سوف تدافع عن مصالحها واستثماراتها في المنطقة من اي شئ يحدث.