متجاهلًا مصر.. الحبتور: الإمارات والسعودية فقط يعملان من أجل القضية الفلسطينية

تصريحات صادمة أطلقها رجل الأعمال الملياردير الإماراتي عن موقف الوطن العربي من الأزمة الفلسطينية وحرب الإبادة والتجويع الذى يشنها جيش الاحتلال على المدنيين العُزل من 7 أكتوبر 2023، مؤكدًا على أن العرب جميعهم خذلوا الفلسطينين ماعدا “الامارات والسعودية” ، متجاهلًا بذلك دور مصر المؤثر فى القضية منذ يومها الأول.
وقال الحبتور فى تغريدة له من خلال حسابه عبر منصة “إكس” : "أتحسّر أحياناً على حالنا في العالم العربي، فبينما تغرق غزة في الدم، ويُسلب الفلسطينيون من أرضهم وأمنهم وأمانهم، نرى صمتاً عربياً مريباً، وكأنها لم تعُد قضية أمة، بل شأناً منسيّاً.
وأوضح الحبتور في حديثه أن فقط المملكة العربية والسعودية والإمارات العربية المتحدة تعملان بجدٍ وهدوء، من أجل حفظ ما تبقّى من حقوق الفلسطينيين، وتقديم يد العون لأهل غزة بكل الوسائل، أما بقية العواصم، فربما أثقلتها همومها، أو اختارت الترقّب.
وتابع قائلًا: “وفي المقابل، نسمع أصواتاً أوروبية تهدّد إسرائيل وتلوّح بالعقوبات وقطع العلاقات، على أمل أن تردعها، وتُعيد شيئاً من العدالة لهذا الشعب المنكوب. لا نطلب المعجزات، لكننا نحتاج مواقف تليق بوزن التاريخ العربي.
واختتم تغريدته قائلًا : "فالقضية لا تزال حيّة، ولكنها تبحث عمّن يشعر بها حقاً. ونحن كعرب، لدينا الوزن، ولدينا القدرة، ولسنا بحاجة لوصاية من أحد. قادرون أن نُدافع، أن نُساند، وأن نقف حيث يجب أن نقف… إذا أردنا!”.

تأكيدًا على الموقف المصري الداعم للقضية الفلسطينية والدول العربية، أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي عدد من الرسائل القوية خلال مشاركته في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته الرابعة والثلاثين، المنعقدة بالعاصمة العراقية بغداد.
رسائل الرئيس عبد الفتاح السيسي
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمته على الظروف الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني جراء العدوان الإسرائيلي منذ أكتوبر 2023، وأشاد بصموده وتمسكه بأرضه، مطالبًا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ببذل مزيد من الجهد لإيقاف إطلاق النار في قطاع غزة.
وجاءت رسائل الرئيس عبد الفتاح السيسي كالتالي:-
- منطقتنا تواجه تحديات معقدة، وظروف غير مسبوقة، تتطلب منا جميعًا - قادة وشعوبًا - وقفة موحدة.
- أن نكون على قلب رجل واحد، قولًا وفعلًا، حفاظًا على أمن أوطاننا، وصونا لحقوق ومقدرات شعوبنا الأبية.
- الشعب الفلسطيني يتعرض لجرائم ممنهجة وممارسات وحشية على مدار أكثر من عام ونصف.
- محاول دفع الشعب الفلسطيني إلى التهجير، ومغادرته قسرًا تحت أهوال الحرب، فلم تبق آلة الحرب الإسرائيلية، حجرًا على حجر.
- نزوح قرابة مليوني فلسطيني داخل القطاع في تحد صارخ لكل القوانين والأعراف الدولية.
- الشعب الفلسطيني صامدًا، عصيًا على الانكسار، متمسكًا بحقه المشروع في أرضه ووطنه.
- منذ أكتوبر 2023، كثفت مصر جهودها السياسية لوقف نزيف الدم الفلسطيني وبذلت مساعي مضنية، للوصول إلى وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية.
- أثمن جهود ترامب الذي نجح في يناير 2025، لوقف إطلاق النار في القطاع، إلا أن هذا الاتفاق لم يصمد أمام العدوان الإسرائيلي المتجدد.
- تواصل مصر بالتنسيق مع قطر والولايات المتحدة، شريكيها في الوساطة، بذل الجهود المكثفة لوقف إطلاق النار.
- نعتزم تنظيم مؤتمرًا دوليًا للتعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة فور توقف العدوان.
- أكرر هنا، حتى لو نجحت إسرائيل في إبرام اتفاقيات تطبيع مع جميع الدول العربية، فإن السلام الدائم والعادل والشامل سيظل بعيد المنال ما لم تقم الدولة الفلسطينية.
- أطالب الرئيس ترامب، بصفته قائدًا يهدف إلى ترسيخ السلام، ببذل كل ما يلزم من جهود وضغوط لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
- السودان الشقيق بمنعطف خطير، يهدد وحدته واستقراره، مما يستوجب العمل العاجل لضمان وقف إطلاق النار وتأمين وصول المساعدات الإنسانية.
- لابد من استثمار رفع العقوبات الأمريكية، عن سوريا لمصلحة الشعب السوري، وضمان أن تكون المرحلة الانتقالية شاملة بلا إقصاء أو تهميش.
- في لبنان، يبقى السبيل الأوحد لضمان الاستقرار، في الالتزام بتنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية.
- أما ليبيا، فإن مصر مستمرة في جهودها الحثيثة، للتوصل إلى مصالحة سياسية شاملة، وفق المرجعيات المتفق عليها.
- في اليمن، فقد طال أمد الصراع، وحان الوقت لاستعادة هذا البلد العريق توازنه واستقراره، عبر تسوية شاملة تنهي الأزمة الإنسانية.
- نؤكد رفضنا القاطع لأي محاولات للنيل من سيادة الصومال، وندعو كافة الشركاء الإقليميين والدوليين، لدعم الحكومة الصومالية، للحفاظ على الأمن والاستقرار.