عاجل

توتر جديد.. فنلندا تشتبه بانتهاك طائرتين عسكريتين روسيتين مجالها الجوي

طائرتين عسكريتين
طائرتين عسكريتين روسيتين

أعلنت وزارة الدفاع الفنلندية أنها تشتبه بانتهاك طائرتين عسكريتين روسيتين المجال الجوي لفنلندا الجمعة.

وسجلّت الحادثة قبالة سواحل بورفو الواقعة في جنوب فنلندا على بعد نحو 50 كلم من العاصمة هلسنكي عصر الجمعة.

ونقل البيان عن وزير الدفاع أنتي هاكانن قوله "نأخذ الانتهاك الإقليمي المشتبه به على محمل الجد والتحقيق جار".

يتولى جهاز حرس الحدود الفنلندي التحقيق في الحادثة، وقد أعلن أنه سيكشف مزيدا من المعلومات مع المضي قدما بالتحقيقات.

بنية عسكرية روسية تنمو على حدود فنلندا

تعزز القوات الروسية قواعدها وتبني بنية تحتية عسكرية قرب الحدود الفنلندية، وفقًا لصور أقمار صناعية حديثة، في خطوات قد تكشف عن استراتيجيتها لما سيحدث بعد حرب أوكرانيا.

وتُظهر الصور، التي أكدها مسؤولون في حلف الناتو، صفوفًا متتالية من الخيام الجديدة؛ ومستودعات جديدة لتخزين المركبات العسكرية؛ وأعمال تجديد لملاجئ الطائرات المقاتلة؛ ونشاط بناء مطرد في قاعدة طائرات هليكوبتر كانت في معظمها مهجورة ومكتظة بالنباتات.

حتى الآن، تبدو هذه التحركات في المراحل الأولى من توسع أكبر وأطول أمدًا، ويقول مسؤولو حلف الناتو إن هذا لا يُقارن بالحشد العسكري على طول حدود أوكرانيا قبل الغزو الروسي الشامل عام 2022. 

وفي الوقت الحالي، لدى روسيا، المنشغلة بحربها في أوكرانيا، عدد قليل جدًا من القوات على طول الحدود، ويصر الفنلنديون على أن كل هذا لا يُشكل تهديدًا كبيرًا - حتى الآن.

بؤرة توتر

لكن فنلندا من أحدث أعضاء حلف الناتو، إذ انضمت إليه قبل عامين، ولا شك أن هذه التحركات تعكس تصور موسكو للتهديد: فهذه الحدود، التي يبلغ طولها 830 ميلًا، تُعدّ الآن أطول خط تماس للتحالف الغربي مع روسيا. ويتوقع المحللون العسكريون أن تصبح بؤرة توتر، لا سيما وأن جزءًا كبيرًا منها يقع في الدائرة القطبية الشمالية التي تشهد نزاعًا متزايدًا.

وقد أجرت القوات الأمريكية والفنلندية مؤخرًا مناورة حربية مُعقدة في هذه المنطقة، حيث ركض مئات الجنود في الغابات، بينما كان الفنلنديون يتزلجون بين الأشجار بسرعة على زلاجات التزلج الريفي. 

روسيا ترسّخ أقدامها قرب فنلندا

ويتوقع مسؤولو الدفاع الفنلنديون أنه في حال انتهاء المرحلة الحاسمة من حرب أوكرانيا - وهو أحد أهداف جهود السلام المتعثرة الجارية في تركيا - ستعيد روسيا نشر آلاف الجنود على الحدود الفنلندية.

ويعتقد الفنلنديون أن أمامهم خمس سنوات تقريبًا قبل أن تتمكن روسيا من بناء قواتها إلى مستويات تُشكل تهديدًا. لكنهم واثقون من أن ذلك سيحدث وأن عدد القوات الروسية التي تواجههم سيتضاعف ثلاث مرات.

تم نسخ الرابط