هنا جودة من أصغر بطلة إلى نوط الامتياز الرئاسي |صور
في إنجاز وطني جديد يضاف إلى تاريخ الرياضة المصرية، منح الرئيس عبدالفتاح السيسي، البطلة هنا جودة لاعبة تنس الطاولة، نوط الامتياز من الدرجة الأولى، تقديرًا لما قدمته من إنجازات غير مسبوقة رفعت بها اسم مصر عاليا على الساحة الدولية.
انطلاقة مبكرة
ولدت هنا جودة في عام 2007، وبدأت لعب تنس الطاولة في سن مبكرة جدًا، لتبهر الجميع بموهبتها الاستثنائية. في عام 2019، أصبحت أصغر لاعبة في تاريخ مصر تفوز بـبطولة الجمهورية للسيدات، وهي لم تتجاوز الثانية عشرة من عمرها، هذا الإنجاز اللافت فتح لها أبواب المجد، وأثبت أن مصر تمتلك موهبة قادرة على مقارعة الكبار في المحافل الدولية.
بطولات قارية ودولية وأرقام قياسية
حققت هنا جودة سلسلة من النجاحات الإقليمية والدولية المذهلة:
• ذهبية بطولة أفريقيا تحت 15 سنة في تونس عام 2021.
• بطولة سلوفينيا الدولية للناشئات عام 2023.
• تمثيل مشرف في بطولة العالم للشباب في البرتغال عام 2022.
وسرعان ما ارتقت جودة إلى صدارة التصنيفات، حيث احتلت المركز الأول عالميًا في تصنيف الاتحاد الدولي لتنس الطاولة (ITTF) لفئة تحت 15 سنة، ثم فئة تحت 17 سنة.
فتاة من ذهب
كرم الرئيس عبدالفتاح السيسي البطلة هنا جودة خلال احتفالية كبرى بتكريم الرياضيين المتميزين،ومنحها نوط الامتياز من الدرجة الأولى، كأعلى وسام شرف تقدمه الدولة للموهوبين من أبنائها.
هذا التكريم يعد تتويجًا لمجهودات سنوات من التدريب والانضباط، ويعكس دعم القيادة السياسية للمواهب الشابة، وخاصة الفتيات في مختلف الألعاب الرياضية.
توازن ملهم
بعيدًا عن الملاعب، تعرف هنا جودة بتفوقها الدراسي، إذ تواصل دراستها باجتهاد، وتعد قدوة للأجيال الجديدة في القدرة على التوازن بين الرياضة والتعليم، كما تلعب دورًا توعوي ملهم للفتيات، مشجعة لهن على كسر الحواجز ودخول المجال الرياضي بثقة.
أولمبياد باريس 2024
ضمن استعدادات المنتخب المصري لتنس الطاولة، تعد هنا جودة واحدة من أبرز الأسماء المرشحة للمنافسة بقوة في أولمبياد باريس 2024، وتعقد عليها آمال كبيرة في تحقيق ميدالية أولمبية جديدة لمصر، خاصة مع خبرتها الدولية التي تتجاوز عمرها.
الرياضة النسائية
وتقول هنا جودة في أحد تصريحاتها الإعلامية السابقة: "أطمح لأن أكون أول لاعبة مصرية تفوز بميدالية أولمبية في تنس الطاولة، وأؤمن بأن المثابرة والإصرار أهم من أي شيء".
وتعد هذه الروح العالية دافعًا قويًا لمستقبل مشرق في رياضة نسائية لا تزال بحاجة إلى تسليط الضوء والدعم المستمر.
وتمثل هنا جودة نموذجًا ملهم للفتاة المصرية الرياضية الناجحة، التي تجمع بين الموهبة والاجتهاد والطموح، ومع استمرارها في تحقيق الإنجازات، تسطر صفحة مضيئة في تاريخ الرياضة المصرية، وتبعث برسالة قوية أن "الحلم ممكن".
