"كيت بلانشيت" و"إيما ستون" نجمات "لويس فويتون" في مجموعته الجديدة

في عرض مبهر احتضنه موقع أثري فريد، كشفت دار لويس فويتون عن مجموعتها المنتظرة كروز 2026 وسط أجواء استثنائية جمعت بين الحضارة والمعاصرة، في لحظة ساحرة من لحظات الموضة العالمية. 

العرض، الذي حضره عدد كبير من نجمات الصف الأول مثل كيت بلانشيت، سيرشا رونان، إيما ستون، وصوفي ترنر، أكد مرة أخرى أن الدار الباريسية قادرة على التجديد دون التنازل عن هويتها.

سينوغرافيا مسرحية بكراسي خشبية ومخمل أحمر

بعيدًا عن النمط التقليدي لعروض الأزياء، اختارت لويس فويتون موقعًا فنيًا بطابع مسرحي قديم، حيث جلس الضيوف على كراسي خشبية عالية مكسوة بالمخمل الأحمر، في تنسيق فني مستوحى من طراز قاعات العصور الوسطى. لم تكن منصة العرض مجرد مساحة للمشي، بل تحولت إلى منبر درامي تفاعلت معه التصاميم وكأنها تؤدي مشهدًا على خشبة مسرح ملكي.

نجوم الصف الأول يتألقون بإبداعات الدار

تألقت نجمات هوليوود في الصفوف الأولى بإطلالات راقية من توقيع لويس فويتون. ظهرت كيت بلانشيت في فستان أنيق بلمسة معدنية عصرية، بينما اختارت سيرشا رونان إطلالة كلاسيكية مطرزة بالذهب. أما إيما ستون فقد اختارت بدلة فاخرة تجمع بين البساطة والقوة، وبدت صوفي ترنر مبهرة في فستان بأسلوب مستقبلي يفيض بالأنوثة. حضور هؤلاء النجمات أعطى العرض طابعًا سينمائيًا حقيقيًا.

مزيج من العمارة والأقمشة الراقية

قدّم المصمم نيكولا غيسكيير رؤية متجددة لمفهوم “الكروز” عبر تصاميم تمزج بين القصّات المعمارية، والخطوط الجريئة، والرموز التاريخية. ضمت المجموعة فساتينًا مستوحاة من الملابس الملكية القديمة، وبدلات جلدية بتفاصيل درعية، إضافة إلى أقمشة فاخرة مثل التويد والحرير المطبع بنقوش فنية. الألوان تراوحت بين درجات النيلي، الأحمر القرمزي، الذهبي اللامع، وألوان الأرض العتيقة.

رسالة العرض: الاحتفاء بالتراث مع لمسة المستقبل

ركز العرض على ثنائية الماضي والمستقبل، حيث استطاع غيسكيير ترجمة الإلهام التاريخي إلى تصاميم قابلة للارتداء والابتكار. في الوقت ذاته، وجه رسالة قوية حول استدامة الموضة، إذ استخدم خامات أعيد تدويرها، وحرفيات تقليدية من التراث الفرنسي.

إشادات واسعة

حظي العرض بإشادة كبيرة من نقاد الموضة ورواد التواصل الاجتماعي، الذين اعتبروا أن مجموعة كروز 2026 من لويس فويتون تمثل إحدى أقوى عروض الموسم. وتم تداول صور العرض على نطاق واسع، خاصة مشاهد المنصة الخشبية ذات الخلفية النحتية التي أضفت على الحدث هالة من الفخامة والفن.

عرض سيذكر لسنوات

مرة أخرى، تثبت لويس فويتون أنها أكثر من مجرد دار أزياء، بل راوية قصص بصرية تجمع بين التصميم، التاريخ، والدراما. ومع مجموعة كروز 2026، نجحت في خلق تجربة حسية كاملة تأسر الأعين والعقول، وتُرسّخ مكانتها كعلامة لا تتوقف عن الابتكار.