عاجل

من روما.. إنطلاق الجولة الخامسة لمفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران

وزير الخارجية الإيراني
وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والمبعوث الأمريكي

انطلقت في العاصمة الإيطالية روما، يوم الجمعة 23 مايو 2025، الجولة الخامسة من المحادثات النووية غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، برعاية سلطنة عُمان. تُركز هذه المحادثات على برنامج إيران لتخصيب اليورانيوم، وسط تباين واضح في المواقف بين الطرفين.

ذكرت وكالة "تسنيم" الإيرانية شبه الرسمية للأنباء، الجمعة، أن الجولة الخامسة من المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة انطلقت في روما.

وأضافت الوكالة أن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، والمبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف يقودان المفاوضات، التي تتوسط فيها سلطنة عُمان.

وتجري هذه المحادثات المهمة وسط شكوك متزايدة في طهران بشأن فرص التوصل إلى اتفاق مع تشديد واشنطن لموقفها، فيما يتعلق بتخصيب اليورانيوم.

وكتب وزير الخارجية الإيراني علی حسابه بمنصة "إكس"، قبل مغادرته إلى العاصمة الإيطالية: "سأغادر إلى روما للمشاركة في الجولة الخامسة من المحادثات غير المباشرة مع الولايات المتحدة".

ووجه عراقجي رسالته لفريق التفاوض الأمريكي برئاسة ستيف ويتكوف، والممثل الخاص للرئيس الأمريكي لغرب آسيا، بقوله: "لقد حان وقت اتخاذ القرار".

 إيران: "صفر تخصيب = لا اتفاق"

وأكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي،  في تصريحات له أن "إيجاد طريق للوصول إلى اتفاق ليس بالمعادلة المعقدة: صفر أسلحة نووية = لدينا اتفاق. صفر تخصيب = لا اتفاق"، مشددًا على أن إيران لن تقبل بوقف كامل لتخصيب اليورانيوم. 

وأضاف عراقجي عبر منصة "إكس" قبل مغادرته إلى روما: "لقد حان وقت اتخاذ القرار".

الولايات المتحدة: "وقف التخصيب شرط أساسي"

من جهة أخرى، يُصر المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، على ضرورة توقف إيران عن تخصيب اليورانيوم كشرط لرفع العقوبات الأمريكية. ويُشير المسؤولون الأمريكيون إلى أن إيران قد تتمكن من إنتاج يورانيوم مخصب بدرجة عالية في أقل من أسبوع، مما يُثير مخاوف من انتشار الأسلحة النووية في المنطقة.

الوساطة العمانية

وتتوسط سلطنة عُمان في هذه المحادثات، حيث يُعتبر وزير الخارجية العماني، بدر بن حمد البوسعيدي، حلقة وصل بين الوفدين الإيراني والأمريكي، مما يُساهم في خلق بيئة من الحوار البناء.

تحديات وتوترات

تأتي هذه المحادثات في وقت حساس، حيث تُشير تقارير إلى أن إسرائيل قد تفكر في شن ضربات على المنشآت النووية الإيرانية، مما يُزيد من تعقيد المفاوضات. وفي حال حدوث أي هجوم، تُحمل إيران الولايات المتحدة المسؤولية، معتبرة إياها "شريكًا" في أي عمل عسكري ضدها.

تُعد هذه الجولة من المحادثات خطوة مهمة نحو استئناف الاتفاق النووي الإيراني، وسط تحديات كبيرة تتطلب إرادة سياسية قوية من جميع الأطراف المعنية.

تم نسخ الرابط