مستوحى من فن الإيكيبانا .. "جودي فوستر" تتألق بفستان ديور بمهرجان كان

في جلسة التصوير الخاصة بفيلمها الجديد “حياة خاصة” (Vie Privée)، لفتت الممثلة الأمريكية جودي فوستر الأنظار بإطلالة أنيقة من توقيع دار ديور.

 ارتدت فوستر فستانًا من مجموعة “ما قبل خريف 2025” التي قدمتها الدار الفرنسية في كيوتو، تميز بتدرجات صبغة النيلي وتفاصيل مستوحاة من فن الإيكيبانا الياباني (ترتيب الزهور). 

التصميم الهادئ بأطرافه المهدبة وخطوطه الزرقاء العريضة عكس شخصية فوستر المتزنة، وكان ملائمًا تمامًا لأجواء الريفييرا الفرنسية.

أكملت النجمة إطلالتها بمجوهرات راقية من “خيبري”، وتعاونت مع المصممة سامانثا ماكميلين التي حافظت على الأسلوب الكلاسيكي المميز لها.

 جودي فوستر أول دور بطولة باللغة الفرنسية

حياة خاصة هو أول فيلم تتصدره جودي فوستر بالكامل باللغة الفرنسية، رغم إجادتها التامة للغة منذ دراستها في مدرسة فرنسية بلوس أنجلوس. تدور أحداث الفيلم حول معالج نفسي يشك في أن انتحار أحد مرضاه كان في الحقيقة جريمة قتل، مما يدخله في دوامة نفسية وتحقيقات معقدة.

قالت فوستر في المؤتمر الصحفي للفيلم، الذي أُجري معظمه بالفرنسية، إنها طالما خافت من التمثيل بلغة غير الإنجليزية، مشيرة إلى أن “التمثيل بلغة ثانية يخلق شخصية جديدة بداخلي، صوتي أعلى وثقتي أقل، وهذا التباين يولد أداءً مميزًا”.

تصفيق حار ونجاح نقدي لـ جودي فوستر في كان

عُرض فيلم حياة خاصة للمرة الأولى في مهرجان كان السينمائي 2025 يوم الثلاثاء 20 مايو، وحظي بتصفيق حار استمر ثماني دقائق بعد انتهاء العرض، في لحظة مؤثرة أكدت نجاح العمل فنيًا وجماهيريًا. الفيلم من إخراج الفرنسية ريبيكا زلوتوفسكي، وتأليفها بالاشتراك مع آن بيريست وجايل ماسي، ويشارك في بطولته مجموعة من ألمع النجوم الفرنسيين مثل دانيال أوتويل، وفيرجيني إيفيرا، وماثيو أمالريك.

طموحات جودي فوستر المستقبلية “أريد أن أضحك أكثر”

في تصريحاتها للصحافة، أعربت فوستر عن رغبتها في التوجه إلى أدوار أكثر مرحًا في المستقبل، قائلة: “كلما تقدمت في السن، ازداد شغفي بالكوميديا”. بعد فوزها بجائزة إيمي عن مسلسل المحقق الحقيقي: بلد الليل العام الماضي، تتطلع فوستر إلى التنويع في اختياراتها، وتشرف حاليًا على إنتاج المسلسل القصير الوحش بداخلي من بطولة كلير دينز وماثيو ريس.

فيلم فرنسي بقلب أمريكي سرد قوي وشخصيات معقدة

ما يميز حياة خاصة، بحسب جودي فوستر، هو الجمع بين العمق الفرنسي في التناول السلوكي والسرد الأمريكي الذي يعتمد على تحريك الشخصية الرئيسية داخل الحبكة. قالت فوستر: “أنا لا أبحث عن أفلام تتبع الشخصيات بلا هدف، أحتاج إلى سرد يدفعني للأمام، وهذا الفيلم حقق كل ذلك”.

توزيع عالمي مرتقب

من المقرر أن يُوزّع الفيلم في وقت لاحق من هذا العام عبر شركة “سوني بيكتشرز كلاسيكس”، ما يمهد الطريق لوصوله إلى جمهور عالمي واسع. ومع الأداء القوي لفوستر والاهتمام النقدي الكبير، يُتوقع أن يكون للفيلم حضور قوي في موسم الجوائز المقبل