صدام مرتقب في الشيوخ الأمريكي حول قانون الإنفاق.. هل يعطله السباق الانتخابي؟

كشف رامي جبر، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية"، عن أن مشروع قانون الإنفاق الفيدرالي والضرائب، الذي تم تمريره مؤخرًا في مجلس النواب الأمريكي بأغلبية ضعيفة، يواجه تحديات أكبر داخل مجلس الشيوخ، مع توقعات بتعديلات جوهرية قد تؤجل إقراره النهائي.
قانون الإنفاق الفيدرالي والضرائب
وأوضح جبر، في رسالة على الهواء، أن عددًا من الجمهوريين في مجلس الشيوخ أعربوا عن رفضهم الصيغة الحالية للمشروع أو طالبوا بإدخال تعديلات عليه، خاصة في ما يتعلق بالإنفاق الدفاعي وقضايا الهجرة.
في المقابل، يسعى الديمقراطيون لإجراء تغييرات تتعلق بالتخفيضات الضريبية التي يعتبرونها غير عادلة، ما يزيد من حدة الانقسام بين الجانبين.
وأشار جبر إلى أن أي تعديلات يتم إدخالها في مجلس الشيوخ ستُعاد إلى مجلس النواب مرة أخرى للتصويت، ما يعني أن عملية التشريع قد تشهد تأخيرًا، لا سيما مع ضيق الوقت وضغوط الانتخابات المقبلة.
البرلمان الأمريكي
ورغم إشادة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بالمشروع ووصفه له بأنه "كبير وجميل"، إلا أن جبر أكد أن القانون يواجه مسارًا صعبًا داخل البرلمان الأمريكي، حيث تتقاطع الحسابات السياسية مع القضايا الاقتصادية والاجتماعية، ما يجعل مصيره مرهونًا بتوافق نادر بين الحزبين.
سمح الحزب الجمهوري الأمريكي لحزمة الضرائب والإنفاق التي طرحها حزبهم، بالتقدم نحو التصويت عليها في مجلس النواب. لكنهم يهددون بإفشال "مشروع القانون الضخم والجميل" للرئيس دونالد ترامب إذا لم يشهدوا المزيد من تخفيضات الإنفاق والتغييرات في السياسات المحافظة.
كما اجتمع رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون على انفراد مع المعارضين – رالف نورمان والنواب تشيب روي من تكساس، وجوش بريتشين من أوكلاهوما، وأندرو كلايد من جورجيا - قبيل استئناف لجنة الميزانية الأمريكية أعمالها. وبعد خروجه من الاجتماع، وصف جونسون التغييرات المتفق عليها للصحفيين بأنها "تعديلات طفيفة". وصوّت المحافظون الأربعة بـ"الموافقة" بدلاً من "الرفض"، مما سمح للحزمة بالمضي قدمًا. ولكن من المرجح أن تكون لهذه التعديلات التي أُجريت في اللحظات الأخيرة آثار جسيمة على المعتدلين المتحفظين.