عاجل

قرية العمار.. عاصمة المشمش المصرية تحلم بمصنع ينقذ الثروة ويصنع المستقبل |صور

مشمش العمار
مشمش العمار

وسط بساتين ممتدة من أشجار المشمش، تقف قرية العمار التابعة لمحافظة القليوبية شامخة بإنتاجها الفريد، إذ تُعد واحدة من أشهر القرى في مصر في زراعة المشمش، ومع كل موسم حصاد، يتجدد حلم الأهالي بتحقيق نقلة صناعية حقيقية تنقلهم من مجرد الإنتاج الزراعي إلى التصنيع والتصدير، عبر إنشاء مصنع متخصص في منتجات المشمش.

حيث يأمل أهالي العمار في إنشاء مصنع متكامل يضم خطوط إنتاج لتحويل فاكهة المشمش إلى منتجات غذائية متعددة، أبرزها ياميش رمضان الذي يتم استيراده حاليًا من الخارج، ما يسهم في توفير العملة الصعبة وتشجيع المنتج المحلي.

كما يطمح المزارعون في استغلال المشمش في تصنيع العصائر والمربى بمختلف أنواعها، فضلًا عن الاستفادة من قشور البذور في إنتاج الأعلاف، واستخدام البذور السليمة في إنشاء مشاتل جديدة، مما يعزز الدورة الزراعية المستدامة داخل القرية.

ولا تتوقف أحلام "العمارية" عند التصنيع الغذائي فحسب، بل تمتد إلى استغلال بذور المشمش الناتجة من عمليات التفصيص في الصناعات الدوائية، إذ تحتوي هذه البذور على مركبات مضادة للسرطان وعدد من الفيتامينات الهامة، وفقًا لأبحاث علمية متخصصة.

ويؤكد الأهالي أن إنشاء هذا المصنع سيمثل نقلة نوعية لاقتصاد القرية الذي يعتمد حاليًا على موسم الحصاد فقط، إذ سيتحول إلى اقتصاد صناعي مستدام، يوفر فرص عمل حقيقية لشباب القرية، ويقلل من نسبة البطالة.

قرية العمار لا تبحث فقط عن تنمية اقتصادية، بل تسعى لأن تكون نموذجًا للقرى المنتجة التي تجمع بين الزراعة والتصنيع، في ظل توفر المقومات الطبيعية والبشرية. ويبقى تحقيق هذا الحلم مرهونًا بدعم الجهات المعنية وتبني مبادرات تنموية تعزز من قدرة الريف المصري على الإنتاج والتصدير.


كان قد تفقدَّ المهندس أيمن عطية محافظ القليوبية، حصاد مزارع المشمش بقرية العمار مركز طوخ، لدعم المُزارعين والإطمئنان على وفرة المحصول، مُشيراً إلى أن محصول المشمش بقرية العمار يحظى بإقبال كبير محلياً ودولياً، علاوة على أنها تُعتبر واحدة من أشهر القُرى على مستوى الجمهورية ككُل في زراعة المشمش منذ آلآف السنين.

وتجول "عطية" داخل المزرعة التي تبلُغ مساحتها ٢ فدان و٢٠ قيراط، وتعرف على طريقة الحصاد وكمية الإنتاج هذا العام، وارتسمت الفرحة على وجوه المُزارعين والفلاحين قائلين بأن المحصول هذا العام وفير ولم تشهده قرية العمار منذ سنوات طوال خاصة الـ ٣ سنوات الماضية التي كان المحصول فيها يعاني بسبب التقلُبات الجوية التي أضرت بالمحصول، لكنه يلا يُكفي طلب المُستهلكين نظراً للإقبال الشديد خاصة مشمش العمار، وتشمل أشجار المشمش بالمزرعة عدة أنواع بمُسميات مُختلفة وأشكال وألوان مُختلفة ويصل عمر الشجرة مايقرُب من ٨٠ عام.

وأشار "محافظ القليوبية" إلى أن توجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بضرورة زيادة الرُقعة الزراعية والتوسُع الأفقي والرأسي وإستخدام أحدث التقنيات الحديثة فى الزراعة لتحقيق إنتاجية عالية، مؤكداً أن مُنتج القليوبية خاصة المشمش عليه طلب فى جميع محافظات الجمهورية نظراً لجودته ومواصفاته العالمية.

فيما أوضح وكيل وزارة الزراعة بالقليوبية، أن المساحة المُنزرعة لهذا الموسم من ثمار المشمش قد بلغت ٣٣٨ فدان و١٧ قيراط، وتتركز زراعة المشمش بمركز طوخ وخاصة نواحي العمار الكبرى ومُنشأة العمار وكفر العمار-برشوم الصغرى كفر الفقهاء-اميای)، وتُعد محافظة القليوبية من المحافظات الرائدة في زراعة المشمش، ومن بين  الاصناف المحلية المُنزرعة بالمحافظة ( منتخب العمار الحموى - الكانينو).


وفي خِتام جولته وجه "محافظ القليوبية" وكيل وزارة الزراعة  بتقديم كافة الدعم للمُزارعين على مدار الموسم وذلك للوصول الى أعلى إنتاجية من المحصول، علاوة على ضرورة عمل برنامج للندوات الإرشادية والحقول الإرشادية على مدار الموسم لتقديم كافة التوصيات الفنية للمزارعين وذلك بالإستعانة بأساتذه من مركز البحوث الزراعية.

جاءت الجولة بحضور محمد أمين وكيل وزارة الزراعة بالقليوبية، والمهندس وائل جمعة رئيس مركز ومدينة طوخ، وإيهاب صالح مدير الإدارة الزراعة بطوخ.

تم نسخ الرابط