محامين الغربية ترفض الصلح في واقعة الاعتداء على محام داخل بيوتي سنتر بالمحلة

في تطور جديد لأحداث واقعة الاعتداء التي أثارت جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، رفضت نقابة المحامين رسمياً مبادرة الصلح التي جرت محاولتها بين المحامي المعتدى عليه وعدد من عاملات أحد مراكز التجميل (البيوتي سنتر)، وذلك بعد واقعة إهانته والتشهير به عبر بث مباشر انتشر على نطاق واسع.
وكانت الواقعة قد بدأت قبل أيام عندما توجّه المحامي برفقة أسرته إلى أحد مراكز التجميل في منطقة شهيرة، ليفاجأ بحدوث مشادة كلامية بينه وبين بعض العاملات داخل المكان، تطورت لاحقاً إلى اعتداء لفظي وجسدي عليه، وتم تصوير الواقعة وبثها مباشرة عبر مواقع التواصل، ما تسبب في موجة غضب واسعة بين جموع المحامين ورواد السوشيال ميديا.
وبالرغم من دخول عدد من الوسطاء لمحاولة احتواء الأزمة والصلح بين الطرفين، فإن نقابة المحامين أصدرت بياناً رسمياً أعلنت فيه رفضها التام لفكرة الصلح، مؤكدة أن الكرامة المهنية للمحامي وحقوقه القانونية لا تقبل التنازل أو التسوية الودية في مثل هذه الوقائع.
وأضاف البيان أن الاعتداء لم يكن فقط على شخص المحامي، بل امتد ليشمل إهانة مهنة المحاماة أمام الرأي العام، خاصة وأن الواقعة حدثت أمام أسرته وتم استغلالها للتشهير به عبر بث مباشر، وهي سابقة وصفتها النقابة بالخطيرة وتتطلب ردعاً قانونياً حاسماً.
وأكدت النقابة دعمها الكامل للمحامي المعتدى عليه، مشيرة إلى أن لجنة الحريات بالنقابة تتابع سير التحقيقات بشكل مستمر، وأنها ستتخذ الإجراءات القانونية كافة لضمان محاسبة المتهمات، واستصدار العقوبات المناسبة من النيابة العامة.
كما شددت على أن المحاماة ليست مجرد مهنة، بل رسالة تستحق الاحترام، وأن أي اعتداء على أحد أعضائها يُعد انتهاكاً صريحاً لهيبة القانون.
وفي ختام بيانها، دعت النقابة كافة المحامين إلى التكاتف والدفاع عن كرامة المهنة، مؤكدة أن أي محاولة للتسوية خارج إطار القانون لن تكون مقبولة، وستواجه بحسم حتى لا تتكرر مثل هذه الحوادث مستقبلاً.