عاجل

بعد اعترافه أن بلاده تقتل الأطفال "كهواية".. مسؤول إسرائيلي يتعرض لعقاب صارم

نائب رئيس الأركان
نائب رئيس الأركان السابق بالجيش الإسرائيلي

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس عن اتخاذ إجراءات عقابية صارمة بحق نائب رئيس أركان الجيش السابق وزعيم حزب الديمقراطيين اليساري، يائير جولان.

وبحسب تايمز أوف إسرائيل، جاء القرار على خلفية تصريحات أدلى بها مؤخراً واعتُبرت مهينة ومضرة بصورة الجيش الإسرائيلي.

 

نائب رئيس الأركان السابق بالجيش الإسرائيلي

وأوضح كاتس، في بيان رسمي أن جولان سيُمنع بشكل نهائي من أداء الخدمة في قوات الاحتياط، كما سيُحظر عليه ارتداء زي الجيش الإسرائيلي ودخول القواعد العسكرية. وجاء هذا القرار بعد أيام فقط من تصريح غولان بأن "الجنود يُرسلون إلى غزة لقتل الأطفال كهواية"، وهو ما وصفه كاتس بأنه "افتراء دموي خطير".

<span style=
نائب رئيس الأركان السابق بالجيش الإسرائيلي

وأضاف وزير الدفاع: "هذا التصريح ليس مجرد تشويه للحقائق، بل يمثل طعنة في ظهر الجنود الذين يخاطرون بحياتهم لحماية دولة إسرائيل ومواطنيها"، مؤكدًا أن مثل هذه التصريحات يمكن أن تُستخدم من قبل أعداء إسرائيل في الساحة الدولية، لرفع دعاوى قضائية ضد جنود الجيش أمام محاكم دولية.

ودعا كاتس إلى تحرك تشريعي في الكنيست يتيح لوزير الدفاع تجريد ضباط الاحتياط من رتبهم في حال ارتكابهم أفعالاً أو إصدارهم تصريحات من هذا النوع، مشددًا على ضرورة حماية الجيش من محاولات "التحريض والتشهير من الداخل".

وقال في بيانه: "لا مكان لأمثال غولان في الحياة العامة، ومن الضروري أن يتوحد الطيف السياسي بأكمله في إدانة هذه التصريحات الشائنة".

 

تصريحات يائير جولان 

ويُعد جولان، الذي شغل منصب نائب رئيس الأركان بين عامي 2014 و2017، أحد أبرز الشخصيات المثيرة للجدل في السياسة الإسرائيلية، وقد سبق أن أثار الجدل بتصريحات أخرى انتقد فيها سياسات الحكومة والجيش. إلا أنه حظي بإشادة واسعة من مختلف التوجهات السياسية في أعقاب هجوم 7 أكتوبر 2023، عندما توجه طوعًا إلى منطقة الهجوم لمساعدة الفارين من مذبحة مهرجان "نوفا" الموسيقي بالقرب من حدود غزة.

<span style=
نائب رئيس الأركان السابق بالجيش الإسرائيلي

وبينما يرى البعض في جولان شخصية جريئة لا تخشى التعبير عن مواقفها، يتهمه آخرون بتقويض صورة الجيش الإسرائيلي وتقديم الذخيرة المجانية لأعداء الدولة.

ومن المتوقع أن يثير قرار كاتس جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية والعسكرية، في ظل التوتر القائم بشأن الحرب في غزة، التي لا تزال مستمرة وسط انتقادات داخلية وخارجية لطبيعة العمليات العسكرية والتداعيات الإنسانية التي خلّفتها.

تم نسخ الرابط