بعد تكريم جامعة الدول العربية لها كأصغر قائدة في الاستدامة..من هي صوفيا هلال؟

جامعة الدول العربية كرّمت الطفلة المصرية صوفيا حسام هلال، البالغة من العمر 13 عامًا، خلال احتفالية اليوم العربي للاستدامة لعام 2025 التي أُقيمت في مقر الجامعة بالقاهرة، بحضور الأمين العام الدكتور أحمد أبو الغيط، وولي عهد إمارة الفجيرة الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي، وممثلين عن الدول العربية والمنظمات التنموية. جاء هذا التكريم تقديرًا لإسهامات صوفيا في مجال التنمية المستدامة والوعي البيئي، حيث تم اختيارها كأصغر شخصية مؤثرة في هذا المجال على مستوى العالم العربي.

الجامعة العربية تكرم صوفيا حسام

أوضحت جامعة الدول العربية أن تكريم صوفيا يهدف إلى تعزيز ثقافة الاستدامة بين الأجيال الشابة، والتأكيد على دور الأطفال واليافعين في دعم أجندة التنمية المستقبلية، وهو ما ينسجم مع الأهداف الأممية لتحقيق التنمية المستدامة بحلول عام 2030. وتعد صوفيا هلال أصغر عضو في المجلس القيادي العالمي لمبادرة الأمم المتحدة "Generation Unlimited"، وهي مبادرة تعنى بتمكين الشباب وربطهم بفرص التعليم والتوظيف وريادة الأعمال. كما أنها عضو نشط في مبادرة "شباب بلد" التي تُنفذ بالشراكة مع اليونيسف والحكومة المصرية، حسب الحساب الرسمي لمؤسسة سيدات مصر.

بدأت صوفيا حسام هلال نشاطها في العمل المجتمعي والبيئي منذ أن كانت في العاشرة من عمرها، عندما أطلقت حملات تطوعية لزراعة الأشجار وتنظيف الأحياء، وتحدثت في العديد من المنتديات المحلية حول التغير المناخي وحقوق الطفل في بيئة نظيفة وآمنة. شغفها بالمجال دفعها إلى تنظيم ورش عمل في مدرستها لتعريف زملائها بمفهوم الاقتصاد الأخضر، وإعادة التدوير، والاستهلاك المسؤول، مما جعلها تحظى بتقدير واسع من المجتمع المحلي.

شاركت صوفيا في مؤتمرات دولية مثل قمة الشباب العالمي في نيروبي، وقمة المناخ COP27 في شرم الشيخ، حيث ألقت كلمات مؤثرة دعت فيها قادة العالم إلى الاستماع لصوت الجيل الجديد الذي سيواجه تبعات الأزمات البيئية. كما نالت جوائز تقديرية من مؤسسات تعليمية وتنموية عدة، من بينها اليونيسف، والاتحاد الأوروبي في مصر.

في ختام الاحتفال، أكدت جامعة الدول العربية أن دعم الأطفال والشباب، وتمكينهم من المساهمة في قضايا البيئة والمجتمع، هو استثمار حقيقي في مستقبل أكثر استدامة وعدلاً. وتجسد قصة صوفيا هلال نموذجًا ملهمًا لما يمكن أن يحققه الأمل والعمل المبكر، حين يُصاحبه وعي ورسالة واضحة.