عاجل

قطر - الصين

قطر تستحوذ على 10% من ثاني أكبر شركة أصول صينية بقيمة 490 مليون دولار

قطر
قطر

وافقت بكين رسميًا على استحواذ جهاز قطر للاستثمار، صندوق الثروة السيادي لدولة قطر، على حصة تبلغ 10% في شركة إدارة الأصول الصينية العملاقة ChinaAMC، ثاني أكبر شركة لإدارة الأصول في البلاد.

وصفت الخطوة بأنها الأولى من نوعها لمستثمر رئيسي من الشرق الأوسط داخل قطاع صناديق الاستثمار في الصين.

قطر تستحوذ على 10% من ثاني أكبر شركة أصول صينية

وجاء الإعلان عن الموافقة من خلال إفصاح رسمي أصدرته هيئة تنظيم الأوراق المالية الصينية، والذي أكد إتمام الصفقة دون أن يكشف عن القيمة الإجمالية للصفقة. إلا أن بيانات سابقة قدمها أكبر مساهم في الشركة كانت قد أشارت إلى أن سعر حصة الـ10% لن يقل عن 490 مليون دولار أمريكي، ما يعكس حجم الصفقة وأهميتها الاقتصادية.

<span style=
قطر تستحوذ على 10% من ثاني أكبر شركة أصول صينية

ويمثل هذا الاستثمار القطري سابقة في السوق الصينية، حيث أنه أول دخول مباشر من قبل صندوق سيادي خليجي إلى قطاع صناديق الاستثمار المشترك في الصين، ويأتي في وقت تتصاعد فيه التوترات بين الصين والدول الغربية، وهو ما يدفع بكين إلى توسيع علاقاتها الاستراتيجية والاقتصادية مع شركاء جدد، لاسيما في منطقة الخليج.

وبموجب الصفقة، يُصبح جهاز قطر للاستثمار ثالث أكبر مساهم في شركة ChinaAMC، التي تدير أصولًا مالية تتجاوز قيمتها 1.8 تريليون يوان (ما يعادل نحو 250 مليار دولار أمريكي). وتُعد الشركة من أبرز الفاعلين في مجال تقديم الصناديق الاستثمارية المشتركة والصناديق المتداولة في البورصة (ETF) للمستثمرين الأفراد والمؤسسات على حد سواء.

<span style=
قطر تستحوذ على 10% من ثاني أكبر شركة أصول صينية

دخول جهاز قطر للاستثمار

وكانت وكالة رويترز قد كشفت لأول مرة في أبريل 2023 عن دخول جهاز قطر للاستثمار في مفاوضات لشراء حصة في الشركة الصينية، ضمن توجه استراتيجي لقطر نحو تنويع استثماراتها في الأسواق الآسيوية، وتعزيز شراكاتها الاقتصادية مع الصين.

وتأتي هذه الصفقة في إطار تنامي العلاقات السياسية والاقتصادية بين الصين ودول الخليج، وسط جهود مكثفة من الجانبين لتعزيز التعاون المالي والاستثماري، خاصة في ظل مساعي الصين لتنويع مصادر استثماراتها وشركائها التجاريين في وقت يتسم بالتحولات الجيوسياسية والاقتصادية المتسارعة.

ويُنظر إلى هذا الاستثمار القطري على أنه يُمثل دفعة قوية للعلاقات الثنائية بين الدوحة وبكين، كما يُسهم في تعزيز حضور رؤوس الأموال الخليجية في السوق المالية الصينية، التي تُعد من بين الأكبر والأكثر نموًا في العالم.

تم نسخ الرابط