الافتاء توضح حكم زيارة أضرحة آل البيت والتبرك
الافتاء توضح حكم زيارة أضرحة آل البيت والتبرك بها (فيديو)

أكد الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن التبرك بآل البيت وزيارة أضرحتهم أمرٌ محبب في الثقافة الإسلامية والمصرية، وهو مظهر من مظاهر المودة لآل البيت التي أمر بها الله تعالى في قوله:" قُل لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ".
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس اليوم الأربعاء:" رمضان يحب الزيارة، يحب أن يزور الناس بعضهم بعضًا، وأولى الناس بالزيارة، كما علمنا سيدنا أبو بكر الصديق أمير المؤمنين رضي الله عنه وأرضاه، هم آل بيت رسول الله ﷺ، مصداقًا لقول الله تعالى: "قُل لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ".
مظاهر رمضان
وتابع:" نجد أن زيارة آل البيت أصبحت من شخصية الإنسان المصري، حتى إنه يكاد لا يمكن أن يمر رمضان دون أن يكون قد زار آل البيت أو بعضهم، فيذهب إلى سيدنا الحسين، والسيدة زينب، والسيدة نفيسة، وبعد الزيارة ربما يخرج ليتنزه هو وأولاده أو يأكل معهم شيئًا وهكذا، فهذه أصبحت مظهرًا من مظاهر رمضان في مصر".
المصريون يحبون آل البيت
وأضاف:" المصريين يحبون آل البيت، ويعرفون أن أهل البيت هم سفينة النجاة، وهذا ما يمكن أن يطلق عليه مصطلح التبرك بالأضرحة، أي يقصد التبرك بأهل البيت.
أما عن حكم التبرك بأهل البيت، فقد قال النبي ﷺ: " أحب الله من أحب حسينا، وأحبني وأحب هذين وأباهما وأمهما كان معي في الجنة" .. فنحن نحب آل بيت سيدنا النبي ﷺ وسنظل نحبهم، وسنظل نتبرك بهم، بمعنى أننا نذهب معتقدين أن البركة تحل علينا بزيارتهم، وبمحبتهم، وبالدعاء عندهم".
سب الزوجة
وأجاب الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال عن حكم سبّ الدين من الزوج؟ وكيف تتصرف الزوجة معه؟.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء،أن سبّ الدين من الذنوب العظيمة والمعاصي الكبيرة، وعلى من يقع فيه أن يبادر بالتوبة إلى الله، خاصة في مواسم الخير كشهر رمضان، حيث ينبغي الابتعاد عن المعاصي وضبط اللسان.
دور الزوجه
وأوضح أن الزوجة عليها دور مهم في نصح زوجها بحكمة ورفق، مع الدعاء له بالهداية، مشيرًا إلى أن الغضب ليس مبررًا للسباب واللعن، مستدلًا بحديث النبي ﷺ: "ليس المؤمن بالطعّان ولا اللعّان ولا الفاحش ولا البذيء".
وأضاف أن حتى إن كان الشخص لا يقصد سبّ الدين ذاته، فإن اللعن في حد ذاته مذموم، مستشهدًا بموقف للنبي ﷺ حين رأى رجلًا يلعن ناقته، فأمر بإبعادها عن القافلة، قائلا: "لا تصحبنا ناقة ملعونة"، مما يوضح خطورة إطلاق اللعن والسباب على اللسان.
وعن كيفية تعامل الزوجة مع زوجها في مثل هذه الحالات، نصح بأن تختار الوقت والأسلوب المناسب للنصح، مشيرًا إلى أن النبي ﷺ لم يكن ينصح الغضبان وهو في حالة انفعال، بل كان ينتظر حتى يهدأ. لذلك، من الأفضل أن توجه الزوجة النصيحة في لحظة هدوء، وبأسلوب لطيف، حتى لا يؤدي الأمر إلى عناد الزوج وتصاعد المشكلة.