"العيش الشمسي" .. سيدات قنا يبدعن في خبز العيش على حرارة الشمس (صور)

تصطف النساء في المنزل في الساعات الاولي من الصباح تنادي كل واحدة منهم على الأخري ليحضرن ومعهن أدوات الخبز للعيش الشمسي الذي يعد أحد أهم العناصر الموجود علي مائدة الصعايدة، ولا يخلو بيت في القرى والنجوع منه ومن الفرن البلدي المشيدة بعدد من الأشكال في قرى ونجوع محافظة قنا .

مراحل خبيز العيش الشمسي 

قالت سناء محمد، ربة منزل، العيش الشمسي من أهم العناصر التي تتواجد علي مائدة الاهالي في الصعيد وخاصة في المناسبات سواء فرح او عزاء، والبيت أو العائلة التي يكون لديها مناسبة وتحضر عيش غيره يكون بالنسبة لهم خجل وكسوف كبير أن تخلو مائدتهم منه .

وأكدت علي أنه رغم تعب وإرهاق البيوت، الا أن الاغلبية اصبحت تلجا الي خبز العيش لدى سيدات متخصصة فيه في البيوت وتقوم بارساله لهم .

وشرحت المراحل الخاصة بالخبز من بداية التخمير التي تتم في الليل، ويتم تغطيتها حتي تختمر، ويبدأ في الساعات الاولي من الصباح العجن بوضع الخميرة والدقيق والماء والملح واحضار الردة واطباق العيش المصنوعه من الاوراق والكرتون او حتي الاطباق القديمة المصنوعة من روث الحيوانات وبعدها يتم التقطيع علي تلك الاطباق بعد وضع الردة .

وتابعت : أن التقطيع بحسب كل سيدة هناك من يقطعه نظام القرون وهناك من يقطعه نظام الدائري، وكل سيدة حسب طلبها، ويترك في الشمس حتي يتم التخمير ويتم تقطيع العيش بالوسط ويبدأ تسخين الفرن بالوقيد كما يطلق عليه هنا في الصعيد، وبعدها يدخل للتحمير ويخرج ليلتقطه الكبير والصغير ويعوا عليه السكر والسمن البلدي للأكل.

أكل عيش الغلابة 

أشارت نوال محمود ، بائعة وصانعة خبز شمسي، أن الحالة الاقتصادية اصبحت صعبة جدًا للأهالي والكل أصبح يعمل من أجل الحصول علي لقمة عيش بشرف، ولفتت الي أن سعر الرغيف الشمسي حاليا وصل الي 10 جنيهات .

ولفتت الي أن السيدات هنا جميعهن الذين لا يعملون في وظيفة حكومية اتخذنا من صناعة العيش الشمسي مهنة لهن خاصة أن النساء اصبحت تخرج للعمل وليس الجميع قادر علي خبزه بالمنزل فيضطرون للشراء .