دينا فؤاد تكشف عن دروس الحياة والأزمات : "المواقف تفضح الزيف"

أكّدت الفنانة دينا فؤاد، أنّ الأزمات في حياة الإنسان ليست مجرد محطات صعبة، بل هي اختبارات حقيقية للعلاقات والروابط، تكشف من خلالها معدن من حولنا، وتُظهر بوضوح من يستحق أن يكون جزءًا من حياتنا، ومن كان يتقن فقط فن الظهور في الرخاء.

وقالت فؤاد خلال لقائها ببرنامج "آخر النهار"، مع المحامي الدولي والإعلامي خالد أبو بكر، والإعلامية راغدة شلهوب، عبر قناة النهار: "الأزمات بتكشف، وده مش كلام إنشائي .. في ناس توقعت إنهم يسندوني، لكن اختفوا في لحظة، رغم إن مكانتهم كانت كبيرة جدًا في حياتي".

خذلان غير متوقع 

بكلمات صريحة، أوضحت فؤاد أن أكثر ما يؤلم في الأزمات ليس الموقف نفسه، بل السقوط المفاجئ لبعض الأشخاص الذين اعتبرتهم ثوابت لا تتغير.

وتابعت: "في ناس كنت شايفاهم أساس في حياتي، اتخيلت إنهم هيفضلوا جنبي وقت الشدة .. لكن للأسف، أول ما وقعت، هم اللي وقعوا قبلي، كانوا كتار، لكن الأزمة غربلتهم".

تصريحات فؤاد تُعبّر عن تجربة إنسانية عميقة تعيشها كثير من النساء، حين تكتشف في لحظة ضعف أن الدوائر الواسعة من المعارف ليست كلها حقيقية.

سند حقيقي 

رغم التجارب المؤلمة، أكدت دينا فؤاد أنها تعلمت عدم الحكم على الناس بطول مدة العلاقة، بل من خلال المواقف والمواقف فقط.

وأضافت: "في ناس جديدة دخلوا حياتي من فترة قصيرة، لكن لما حصلت أزمات، هم اللي وقفوا معايا بجد.. وده بيأكدلي إن العلاقة مش بعدد السنين، إنما بنوع المواقف".

وشددت على أن هناك فرقًا بين من يبقى بجانبك مؤقتًا بدافع المجاملة، ومن يواصل دعمه دون كلل حتى تستعيد توازنك، قائًلا:"اللي يفضل واقف جنبك لحد ما يشوفك واقفة على رجلك، ده اللي يستاهل يحتفظ بمكان في حياتك".

الدروس مؤلمة لكن صادقة

عبرت الفنانة عن قناعتها بأن كل تجربة مؤلمة تترك أثرًا، لكنها أيضًا تمنح درسًا ثمينًا، مشيرة إلى أن الخذلان ليس نهاية، بل بداية وعي جديد بعلاقاتك وحقيقتها.

وأكدت: "الألم بيعلم، والخذلان بيعلم أكتر.. بس في النهاية، بتكتشف إنك محتاج ناس قليلة بس، يكونوا صادقين وأصليين، مش ناس كتيرة موجودة بس وقت الفرح".

جودة العلاقات 

أنهت دينا فؤاد حديثها برسالة ملهمة: "عدد الناس في حياتك مش مهم، اللي يهم فعلاً هم اللي بيثبتوا نفسهم في اللحظات الصعبة.. مش شرط يكونوا عشرة عمر، المهم إنهم يكونوا سند بجد".

تصريحات دينا تعكس نضجًا إنسانيًا وواقعية نابعة من تجربة شخصية، وتدعو كل من يمر بأزمة إلى إعادة النظر في دوائر الثقة من حوله، وفهم أن الحياة لا تقاس بالعدد، بل بجودة العلاقات وصدق المواقف.