دينا فؤاد تكشف عن علاقتها الخاصة بابنتها زينة: "لم تعد بيننا أسرار"|فيديو

كشفت الفنانة دينا فؤاد، خلال ظهورها في برنامج "آخر النهار" الذي يقدمه الإعلاميان خالد أبو بكر وراغدة شلهوب عبر قناة النهار، عن العلاقة القوية والخاصة التي تربطها بابنتها زينة، مؤكدة أنها لم تعد فقط "ابنتها"، بل أصبحت الداعم الأول والمستشار الأقرب في حياتها اليومية والمهنية.
وقالت فؤاد: "زينة عندها 17 سنة، وهي أكبر دعم نفسي لي، بتتفرج عليّ، وبتشجعني دايمًا.. فكرة إن أنا أم وهي بنتي خلصت خلاص من وقت ما دخلت في سن المراهقة، بقت أقرب صديقة ليا."
حوار مفتوح وصداقة قوية
وفي وصفٍ أكثر عمقًا لطبيعة العلاقة بينهما، أوضحت فؤاد أن الحدود التقليدية بين الأم وابنتها لم تعد موجودة، مشيرة إلى أن الصراحة والشفافية هما القاعدة الأساسية في تواصلهما.
وتابعت: "بتكلم معاها في كل حاجة، حتى في أموري الخاصة، وهي كمان بتحكيلي عن خصوصياتها.. مابقاش عندي أسرار تخبى عنها، هي عارفة كل حاجة، وبتفهم الناس أكتر مني.. أما أنا فعبيطة في الحتة دي"، قالتها ضاحكة.
هذا النموذج الذي تقدّمه دينا فؤاد يعكس تحوّلًا إيجابيًا في مفهوم التربية والعلاقة بين الأمهات وبناتهنّ، قائمًا على الصداقة والاحترام المتبادل، بدلاً من الأوامر والتوجيهات التقليدية.
الشكر لله.. والامتنان للأب الراحل
لم تغفل دينا فؤاد في حديثها عن الجانب الروحي في حياتها، حيث أكدت أنها دائمة الشكر لله على كل ما تناله من نعم ونجاحات.
وأضافت بتأثر: "بعد كل نجاح، أول حاجة بعملها إني أشكر بابا.. هو متوفي، لكن دايمًا حاسة إني مستنياه يكلمني ويطمن عليا.. حضوره لسه في قلبي".
هذا الحنين للأب وذكراه يكشف عن رابط عاطفي عميق لا يقطعه الغياب أو الزمن، ويشكّل أحد مصادر قوتها الداخلية في حياتها الفنية والشخصية.
نور الشريف.. المعلم والقدوة
وخلال اللقاء، تحدثت الفنانة عن محطة فارقة في حياتها، وهي لقاءها بالفنان الراحل نور الشريف، الذي كان أول من اكتشف موهبتها ودعمها في بداياتها الفنية.
وأوضحت: "الأستاذ نور الشريف كان له فضل كبير عليّ، هو اللي اكتشفني ودرّبني.. أعتبر نفسي اتعلمت التمثيل على إيده، وكان دايمًا بيشاركني النصيحة والتوجيه، وعلمني يعني إيه التزام وفن محترم."
الحديث عن نور الشريف لم يكن مجرد تذكير بفضل فنان كبير، بل كان تأكيدًا على أهمية التوجيه الصحيح والدعم في بداية المسيرة الفنية لأي فنان شاب.

أمومة ناضجة وتجربة فنية
من خلال هذا الحوار، أظهرت دينا فؤاد وجهًا مختلفًا عن الصورة النمطية للفنانة، وجه الأم الصديقة، والابنة الوفية، والنجمة الممتنة لكل من ساهم في رحلتها.
روايتها لعلاقتها بزينة، واعترافها بدور والدها ونور الشريف في تشكيلها إنسانياً وفنيًا، يقدم نموذجًا مُلهمًا عن كيفية المزج بين النجاح المهني والتوازن الإنساني.