هل الصداع والمغص في شهور الحمل الأولى أمر طبيعي؟ ومتى يجب القلق؟

خلال الشهور الأولى من الحمل، تمر المرأة بتغيرات جسدية وهرمونية كبيرة قد يصاحبها بعض الأعراض المزعجة مثل الصداع والمغص، لكن هل هذه الأعراض تُعدّ طبيعية؟ أم أنها قد تكون مؤشراً لمشكلة تحتاج إلى تدخل طبي؟
الصداع في بداية الحمل: شائع لكن له حدود
الصداع يُعدّ من الأعراض الشائعة في الثلث الأول من الحمل، ويعود غالباً لتغيّر الهرمونات وزيادة حجم الدم، إضافة إلى الإرهاق أو قلة النوم أو حتى الجفاف، عادةً ما يكون الصداع في هذه المرحلة صداع توتري (ألم خفيف إلى متوسط في جانبي الرأس).
لكن متى يدعو للقلق؟
بحسب مايو كلينك، ينبغي مراجعة الطبيب فورًا إذا كان الصداع:
- شديدًا ومفاجئًا.
- يتكرر بشكل مستمر ولا يتحسّن بالراحة.
- يصاحبه اضطراب في الرؤية أو خدر في الأطراف أو صعوبة في الكلام.
- يظهر بعد الأسبوع العشرين، فقد يكون علامة على ارتفاع ضغط الدم الحملي أو تسمم الحمل.
المغص في بداية الحمل: طبيعي إذا كان خفيفًا
يشعر كثير من النساء بمغص خفيف يشبه ألم الدورة الشهرية في الأسابيع الأولى، ويحدث هذا نتيجة انغراس البويضة في الرحم أو نتيجة تمدد الرحم ونموه.
لكن متى يصبح الأمر خطرًا؟
يُوصى بزيارة الطبيب إذا كان المغص:
- شديدًا ومركزًا في جانب واحد من البطن.
- يصاحبه نزيف مهبلي أو إفرازات غير طبيعية.
- يصاحبه دوخة شديدة أو إغماء أو ألم في الكتف.
- يستمر لفترة طويلة دون تحسن.
متى يجب استشارة الطبيب فورًا؟
بشكل عام، لا يجب تجاهل الأعراض التالية خلال الشهور الأولى من الحمل:
- ألم شديد في البطن أو الحوض.
- صداع لا يهدأ مع المسكنات الآمنة.
- نزيف مهبلي، حتى وإن كان بسيطًا.
- ارتفاع شديد في الحرارة.
- غثيان وقيء لا يتوقفان ويؤثران على الأكل أو الشرب.
كيف يمكن التخفيف من الصداع والمغص في الحمل؟
توصي مايو كلينك ببعض الإجراءات البسيطة التي قد تساعد في التخفيف:
- شرب كميات كافية من الماء.
- الحصول على قسط كافٍ من النوم والراحة.
- تناول وجبات خفيفة ومتوازنة لتجنب انخفاض السكر.
- استخدام كمادات دافئة للبطن (باعتدال) أو كمادات باردة للرأس.
- استشارة الطبيب قبل تناول أي مسكن أو دواء.
الصداع والمغص الخفيفان في الشهور الأولى من الحمل غالباً ما يكونان طبيعيين ولا يدعوان للقلق، لكن الشدة، التكرار، ووجود أعراض مصاحبة قد تكون إشارات مهمة تستدعي مراجعة الطبيب فورًا، المتابعة الطبية المنتظمة والاهتمام بأي تغيّرات جسدية هما مفتاح الحمل الآمن.