عاجل

الهبات الساخنة: ما بين الانزعاج اليومي والمضاعفات الصحية

الهبات الساخنة
الهبات الساخنة

تشعر كثير من النساء مع دخول مرحلة انقطاع الطمث بتغيرات مفاجئة ومزعجة في أجسادهن ، أبرزها الهبات الساخنة، ورغم شيوعها ، إلا أن آثارها الجسدية والنفسية لا تزال تستحق تسليط الضوء والبحث عن طرق فعالة للتخفيف منها.

ما هي الهبات الساخنة؟

الهبات الساخنة هي إحساس مفاجئ بالدفء الشديد يتركز غالبًا في الجزء العلوي من الجسم ، خصوصًا الوجه والرقبة والصدر، وتترافق عادة مع احمرار الجلد، تسارع ضربات القلب، وتعرق واضح، يعقبه أحيانًا شعور بالبرودة نتيجة فقدان حرارة الجسم، كما أشار موقع “ مايو كلينك ”.

وتُعد الهبات الليلية، المعروفة أيضًا بـ"التعرق الليلي"، من أكثر الأعراض إزعاجًا، إذ تُؤثر بشكل كبير على جودة النوم وتُسبب اضطرابات متكررة.

السبب الأشهر: انقطاع الطمث

يُعد انقطاع الطمث السبب الأكثر شيوعًا لظهور الهبات الساخنة، إذ يؤدي التغير في مستويات الهرمونات، خاصة هرمون الإستروجين، إلى خلل في تنظيم حرارة الجسم من قبل الدماغ، ويستجيب الدماغ لهذه التغيرات عبر إطلاق موجة حرارة على هيئة "هبة ساخنة".

في العادة، تظهر هذه الهبات قبل فترة انقطاع الطمث وتستمر بعدها، ويبلغ متوسط مدة المعاناة منها حوالي 7 سنوات، لكنها قد تستمر لعشر سنوات أو أكثر لدى بعض النساء.

متى تصبح الهبات الساخنة مقلقة؟

رغم أن الهبات الساخنة شائعة، فإن تأثيرها اليومي قد يكون مرهقًا، في حال بدأت هذه النوبات تُعطّل الأنشطة اليومية أو تسبب أرقًا شديدًا، يُنصح بمراجعة طبيب مختص لمناقشة الخيارات العلاجية المناسبة، والتي قد تشمل تغييرات في نمط الحياة أو أدوية مخصصة.

عوامل تزيد من خطر الإصابة

ليست كل النساء معرضات للهبات الساخنة بنفس الدرجة، وتشير الأبحاث إلى أن عوامل مثل التدخين، وارتفاع مؤشر كتلة الجسم (BMI).

مضاعفات يجب الانتباه لها

لا تقتصر آثار الهبات الساخنة على الانزعاج اللحظي فقط،  بل يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات صحية على المدى الطويل، مثل اضطرابات النوم المزمنة، والتي بدورها قد ترفع من مخاطر الإصابة بأمراض القلب وهشاشة العظام.

العلاجات المتاحة

تشمل الخيارات العلاجية للهبات الساخنة تغيير نمط الحياة (مثل تقليل الكافيين وتجنب التوتر)، والعلاج بالهرمونات، وبعض الأدوية غير الهرمونية التي أظهرت فعالية في التخفيف من الأعراض. كما يتوفر دعم عاطفي ومجتمعي من خلال الجمعيات المختصة مثل "بليس تو بي"، التي تعمل على تحسين الصحة النفسية للنساء خلال هذه المرحلة.

تم نسخ الرابط