الحرس الثوري الإيراني يُهدد برد "ساحق" داخل الأراضي المحتلة إذا هاجمت إسرائيل

الجيش الإيراني في حالة تأهب قصوى وسط تصاعد التوتر مع تل أبيب

أطلق المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، العميد علي محمد نايني، تهديدًا شديد اللهجة، الخميس، ضد إسرائيل، محذرًا من أن أي "ضربة إسرائيلية" ستُقابل برد مدمر داخل ما وصفه بـ"الجغرافيا الصغيرة للكيان الصهيوني".

وقال نايني في بيان رسمي: "إذا أقدمت إسرائيل المخدوعة على ارتكاب حماقة وهاجمت إيران، فإنها ستتلقى ردًا ساحقًا وحاسمًا داخل أراضيها المحتلة". وأضاف: "لقد أصبحنا أقوى في مختلف الجوانب العسكرية مقارنة بالسنوات الماضية، وتطوراتنا الدفاعية مذهلة".

تصعيد في الخطاب الإيراني

وفي تصعيد لافت، صرّح نايني بأن "الاستقرار لن يعود إلى المنطقة أو العالم إلا بزوال إسرائيل"، في واحدة من أكثر التصريحات تطرفًا لمسؤول عسكري إيراني منذ أشهر، وسط أجواء إقليمية متوترة على خلفية التصعيد في غزة والضربات المتبادلة بين إسرائيل وجماعات حليفة لإيران في المنطقة.

يأتي هذا التصريح بعد سلسلة تهديدات مشابهة صدرت عن قيادات الحرس الثوري الإيراني خلال الأسابيع الماضية، والتي تتزامن مع تحركات عسكرية مكثفة على جبهات متعددة تشمل العراق وسوريا ولبنان.

إعلان جاهزية قصوى من رئاسة الأركان

وفي السياق ذاته، أعلن رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري، أن "القوات المسلحة الإيرانية في أعلى درجات الجاهزية"، مشيرًا إلى أن الرد الإيراني على أي تهديد "سيكون متناسبًا مع مستوى التهديد".

وقال باقري إن إيران "لن تسمح لأي طرف بإشعال فتيل حرب في المنطقة دون أن يدفع الثمن"، مشددًا على أن الخيارات العسكرية الإيرانية "جاهزة للتفعيل في أي لحظة".

سياق إقليمي مضطرب

تأتي هذه التصريحات في وقت يتصاعد فيه التوتر بين إسرائيل ومحور المقاومة الذي تقوده إيران، على خلفية الحرب المستمرة في قطاع غزة، والتلويح الإسرائيلي بضرب منشآت إيرانية في سوريا والعراق ولبنان.

ويرى مراقبون أن تصريحات الحرس الثوري تهدف إلى خلق توازن ردع مع إسرائيل، ورفع كلفة أي مواجهة عسكرية مباشرة، خصوصًا في ظل الحديث عن تقدم في المحادثات النووية بين طهران وواشنطن، وما قد يرافقها من ضغوط إسرائيلية لعرقلة أي اتفاق محتمل.