بنسبة 50%.. ارتفاع مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بعد عودة ترامب للسلطة

أظهرت التقارير الأخيرة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة تقل عن المستوى المطلوب للأسلحة النووية قد ارتفع بنسبة تزيد عن 50% في الأشهر الثلاثة الأخيرة، مما يثير قلقًا متزايدًا في ظل الضغط الدولي على الجمهورية الإسلامية لوقف أنشطتها النووية.
وفي أول تقرير لها عن إيران منذ عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض الشهر الماضي، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن طهران قد زادت معدل تراكم اليورانيوم المخصب بدرجة عالية بمقدار سبع مرات منذ ديسمبر الماضي.
وترقية هذا المادة بسرعة إلى مستويات أعلى عادة ما تستخدم في الأسلحة النووية، وهو ما يشكل قلقًا مستمرًا للولايات المتحدة وأوروبا وإسرائيل.
إيران تكثف إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 60%
قال المدير العام للوكالة، رافائيل ماريانو غروسي، في التقرير الذي اطلعت عليه صحيفة بلومبرغ: "إن الزيادة الكبيرة في إنتاج وتراكم اليورانيوم عالي التخصيب من قبل إيران، وهي الدولة الوحيدة غير النووية التي تنتج هذا النوع من المواد، تعد مصدر قلق كبير".
ووفقًا للتقرير، قامت إيران بتكثيف إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 60% بعد أن تعرضت للإدانة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية في نوفمبر الماضي، ويعد هذا الإجراء ردًا على العقوبات التي فرضتها الوكالة في ذلك الوقت.
حملة الضغط القصوى على طهران
ومن جهته، بعد انسحابه من الاتفاق النووي الدولي الذي كان يحد من الأنشطة النووية الإيرانية مقابل تخفيف العقوبات خلال ولايته الأولى، أعاد ترامب في هذا الشهر إطلاق حملة الضغط القصوى على إيران بهدف تقليص صادراتها النفطية إلى عشر مستوياتها الحالية، وفقًا لوزير الخزانة الأمريكي سكوت بيزنت.
وأشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى أنه يفضل التوصل إلى اتفاق نووي جديد، رغم أن المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، بدا أنه استبعد إعادة فتح المفاوضات في وقت سابق من الشهر الجاري.
ويأتي هذا التقرير في وقت حساس تتصاعد فيه التوترات بين إسرائيل وإيران، حيث تتزامن الزيادة في النشاط النووي الإيراني مع اشتداد الصراع بين إسرائيل وحركة حماس المدعومة من إيران في غزة. كما أن وقف إطلاق النار الهش بين الطرفين في غزة سينتهي الأسبوع المقبل، دون إحراز تقدم ملموس نحو تمديده.
ويتوقع أن تدرس الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرارًا جديدًا ضد إيران في اجتماعها المزمع في فيينا في 3 مارس المقبل.