سيدة تبلغ ٤٦ عاما : تجربة مريرة مع أوزيمبيك…كيف دمرت تأثيراته الجانبية حياتها

بعد تشخيص إصابتها بمرض السكري من النوع 2 في سن الثامنة عشرة، خاضت سارة كارتر معركة طويلة لمحاولة السيطرة على حالتها، حيث جربت العديد من الأنظمة الغذائية والتمارين الرياضية ولكن دون جدوى، في سن 46، كانت تزن 127 كجم وأوشكت على الخضوع لجراحة لإنقاص الوزن، ولكن في اللحظات الأخيرة، تم إلغاء الجراحة بسبب ارتفاع مستويات السكر في دمها.
في ذلك الوقت، اقترح عليها مستشارها تجربة حقنة جديدة تمامًا تسمى “أوزيمبيك”، والتي وُعدت بأنها ستساعد في علاج السكري وتعزيز فقدان الوزن، وافقت سارة على الفور، ولكن ما تلاه كان بعيدًا عن التوقعات.
بعد ثلاثة أشهر من بدء العلاج، بدأت سارة في فقدان بصرها بشكل مفاجئ، وبعد ما يقارب خمس سنوات، أصبحت الآن عمياء قانونيا، وهي تأسف بشدة على اتخاذ قرار استخدام الدواء.
تقول سارة: “ما كان يجب أن أضع أوزيمبيك أبدًا، ولكن بدلاً من ذلك تم استخدامي كخنزير غينيا، لقد تغيرت حياتي تمامًا، لم أعد أستطيع القيادة، وفقدت عملي، وحتى اضطر زوجي إلى التخلي عن وظيفته ليعتني بي.”
سارة هي واحدة من العديد من المرضى الذين يدّعون أن أدوية GLP-1 مثل أوزيمبيك قد تسببت في تدهور بصرهم. تم تطوير هذه الأدوية في البداية لعلاج مرض السكري من النوع 2 عن طريق خفض مستويات السكر في الدم، ولكن أبحاثًا حديثة تشير إلى أنها قد تؤدي إلى آثار جانبية غير متوقعة مثل فقدان البصر.
تُستخدم أدوية GLP-1، مثل أوزيمبيك وويغوفي، الآن أيضًا لعلاج فقدان الوزن، حيث تشير الدراسات إلى أن المرضى يمكنهم فقدان ما يصل إلى 15% من وزن الجسم في غضون عام. لكن، كما هو الحال مع جميع الأدوية، هناك آثار جانبية محتملة، مثل الغثيان والقيء والإسهال، وبعض الحالات النادرة قد تشمل التهاب البنكرياس وفقدان البصر.
تعتقد الأبحاث الحديثة أن فقدان البصر قد يرتبط بحالة نادرة تُسمى “الاعتلال العصبي البصري الإقفاري الأمامي غير الشرياني” (NAION)، والتي تحدث عندما ينخفض تدفق الدم إلى أعصاب العين، مما يؤدي إلى فقدان الرؤية.
تبدأ قصة سارة في عام 2019، عندما تم وضعها على أوزيمبيك في إطار دراسة تجريبية بينما كانت تعاني من اعتلال الشبكية السكري في عين واحدة. ومع ذلك، في وقت لاحق، بدأت آثار جانبية شديدة في الظهور، بما في ذلك القيء والإسهال، وتدهور مفاجئ في بصرها.
يعتقد الأطباء أن حالة سارة لم تكن بسبب NAION، لكنهم يبدون قلقين من أن فقدان بصرها قد يكون أكثر شيوعًا مما كان يُعتقد. في نهاية المطاف، توقف سارة عن تناول أوزيمبيك، ولكن الضرر كان لا رجعة فيه.
اليوم، تقول سارة: “رؤيتي أصبحت ضبابية، فقدت الرؤية الطرفية تمامًا، وما تبقى من رؤيتي يتأرجح بين الوضوح والضبابية.” وبينما تتحدث عن تجربتها، تحذر سارة الآخرين من العواقب المحتملة لاستخدام أدوية مثل أوزيمبيك، مؤكدة أنها لن توصي به أبدًا.
تستمر الأبحاث في الكشف عن أن هذه الأدوية، بدلاً من علاج مشكلات العين الناجمة عن مرض السكري، قد تؤدي في بعض الحالات إلى تفاقم الحالة.
المصدر: The Daily Mail