أزمة قبول رياض الأطفال بالجيزة تُشعل غضب أولياء الأمور: أبناؤنا مستوفون الشروط
أزمة قبول رياض الأطفال بالجيزة تُشعل غضب أولياء الأمور: “أبناؤنا مستوفون الشروط ولكن لا أماكن”
تشهد محافظة الجيزة حالة من الغضب والاستياء بين آلاف أولياء الأمور، على خلفية عدم قبول أبنائهم في مرحلة رياض الأطفال للعام الدراسي الجديد، رغم توافقهم مع جميع الشروط المُعلنة من قبل مديرية التربية والتعليم.
وتفاقمت الأزمة بعد أن تبيّن أن قرابة 12 ألف طفل لم يتم قبولهم حتى الآن، بسبب ما وصفته الجهات المسؤولة بـ”عدم وجود أماكن متاحة بالمدارس”.
اولياء الأمور يستغيثون
وقد توجه عدد كبير من أولياء الأمور بنداءات واستغاثات عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، مطالبين بتدخل عاجل من وزارة التربية والتعليم لحل هذه الأزمة التي باتت تهدد مستقبل أطفالهم التعليمي والنفسي.
وأكدوا أن أبناءهم اجتازوا شروط السن والمربع السكني وجميع القواعد الخاصة بالتنسيق، لكنهم فوجئوا برفض الطلبات، والرد عليهم كان صادمًا: “مافيش مكان”.
وقال أحد أولياء الأمور: “ابني عنده 5 سنوات ومحقق كل الشروط، وقدمت في أكثر من مدرسة، لكن الرد الوحيد كان: مافيش أماكن. إزاي الطفل يترفض بدون سبب منطقي؟
وفي السياق ذاته، قالت ولية أمر أخرى: “ما ذنب طفل صغير يُحرم من التعليم بسبب تقصير إداري؟ إذا لم يتم التوسع في عدد الفصول أو توفير حلول بديلة، فمتى سيلتحق هؤلاء الأطفال بالتعليم؟ وهل يُعقل أن تبدأ معاناة الأسر من أول خطوة تعليمية؟”
ويرى اولياء الأمور أن هذه الأزمة تعكس فجوة كبيرة بين عدد المتقدمين والطاقة الاستيعابية الفعلية للمدارس، خاصة في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية مثل الهرم، والعمرانية، وبولاق الدكرور.
كما أشاروا إلى أن نقص عدد الفصول وغياب خطة توسعية واضحة لاستيعاب الزيادات السنوية يؤديان إلى تكرار نفس الأزمة كل عام، مما يخلق حالة من الإحباط داخل الأسر المصرية.
أول تعليق من المديرية
بررت مصادر في مديرية التربية والتعليم بالجيزة الأمر بوجود ضغط غير مسبوق على مدارس المرحلة التمهيدية، وعدم وجود عدد كافٍ من الفصول لاستيعاب جميع المتقدمين. وأشارت إلى أن المديرية تواصل العمل على إيجاد حلول بديلة، مثل فتح فصول إضافية أو تحويل بعض المدارس للعمل بنظام الفترتين، إلا أن هذه الحلول ما زالت محدودة وفي نطاق ضيق.
من جهة أخرى، ناشد أولياء الأمور الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء ووزير التعليم، بسرعة التدخل لتوفير فرص عادلة لهؤلاء الأطفال في التعليم، باعتبار أن التعليم حق أصيل يكفله الدستور، لا سيما في مرحلته التمهيدية التي تُعد حجر الأساس في بناء شخصية الطالب.
