خبير : الدول العربية تستحوذ على أكثر من ربع تجارة الغاز المسال عالميًا | خاص

كشفت المنظمة العربية للطاقة، أن الدول العربية واصلت تعزيز موقعها كلاعب رئيسي في سوق الغاز الطبيعي المسال، مستحوذة على 26.4% من إجمالي التجارة العالمية خلال الربع الأول من عام 2025، في ظل نمو سنوي بلغ 3.1% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وأوضحت المنظمة في تقريرها، أن هذا الأداء يعكس الطفرة في مشاريع البنية التحتية للغاز بالدول العربية، وتنامي قدراتها التصديرية، وسط تسارع التحول العالمي نحو مصادر الطاقة النظيفة.

وتوقعت المنظمة أن ترتفع الإمدادات العالمية من الغاز المسال بنسبة 3.3% خلال عام 2025، لتصل إلى 425 مليون طن، مع استمرار الطلب القوي من الأسواق الأوروبية والآسيوية، وهو ما من شأنه الإبقاء على الأسعار مرتفعة.

مزايا تنافسية

وفي هذا السياق، قال د. محمد حليوة، خبير اقتصاديات الطاقة، إن "الدول العربية باتت تملك مزايا تنافسية واضحة في سوق الغاز المسال، بفضل قربها من الأسواق المستهلكة، وانخفاض تكلفة الإنتاج، وتطور البنية التحتية للتسييل والتصدير".

وأضاف حليوة، ان الطلب العالمي على الغاز المسال سيظل قويًا في السنوات المقبلة، خاصة في ظل تعثر بعض مشاريع الطاقة المتجددة في أوروبا، والتوترات الجيوسياسية التي دفعت الكثير من الدول إلى تنويع مصادر التوريد بعيدًا عن روسيا، هذا يمنح المنتجين العرب فرصة استراتيجية لتثبيت عقود طويلة الأجل مع مشترين كبار".

التوسعات الضخمة

وأشار حليوة في تصريح خاص لـ«نيوز رووم»، إلى أن "قطر تواصل ريادتها عالميًا عبر التوسعات الضخمة في مشروع حقل الشمال، بينما تسعى مصر لتعزيز موقعها كمركز إقليمي لتجارة وتسييل الغاز، مستفيدة من موقعها الجغرافي والبنية التحتية المزدوجة على البحرين المتوسط والأحمر، في حين تركز الجزائر على تطوير قدراتها التصديرية إلى أوروبا عبر خطوط الأنابيب ومحطات التسييل".

واختتم قائلاً: "المرحلة المقبلة ستتطلب تنسيقًا عربيًا أوسع لتعزيز النفوذ في أسواق الغاز العالمية، سواء من خلال شراكات تصديرية أو تفاوض مشترك على الأسعار والعقود، بما يضمن تحقيق أقصى استفادة اقتصادية في ظل المنافسة المتزايدة من الولايات المتحدة وأستراليا وأفريقيا جنوب الصحراء".