« الميثافون ».. الهاتف الشفاف الذي خدع الملايين على تيك توك

في واقعة طريفة أثارت جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، انخدع ملايين المستخدمين بـ الهاتف الشفاف "الميثافون " ظهر في فيديو على منصة تيك توك، ولكن الحقيقة خلف هذا الهاتف كانت أبسط بكثير مما اعتقده الجميع، وفقا لما جاء في موقع “fastcompany".
انتشار واسع لفيديو الميثافون “الهاتف الشفاف”
انتشر مقطع فيديو ظهرت فيه امرأة تتصفح هاتفًا شفافًا بدون أي واجهة مستخدمة، ما دفع المشاهدين للتكهن بشأن ماهية هذا "الجهاز الغامض حول الميثافون". الفيديو نُشر في البداية على تيك توك من قبل حساب يُدعى "CatGPT"، وحقق أكثر من 52.9 مليون مشاهدة خلال وقت قصير.
بين التعليقات الساخرة والتحليلات المريبة، تنوّعت التخمينات؛ إذ ظن البعض أن الهاتف من إنتاج نوكيا، بينما ذهب آخرون إلى أنه مشهد من مسلسل "بلاك ميرور" أو "هنري دينجر"، كتب أحد المستخدمين معلقًا: "يبدو هذا كتعليق اجتماعي أو معرض فني متنقل. أنا جاهل جدًا لأفهمه"، في حين أشار آخر إلى أن المشهد يبدو كأحد عروض "ساترداي نايت لايف".
الحقيقة تُكشف: الهاتف ليس هاتفًا “الهاتف الشفاف”
بعد أيام من انتشار الفيديو، نشرت المرأة نفسها – التي ظهرت في المقطع – فيديو جديدًا توضح فيه الحقيقة الكاملة: الجهاز ليس هاتفًا حقيقيًا، بل مجرد قطعة بلاستيكية شفافة على شكل آيفون، أُطلق عليها اسم "الميثافون (Methaphone)".
وأوضحت أن صديقها هو من صمّم هذا "الجهاز" كجزء من تجربة فنية ونفسية تهدف إلى مواجهة إدمان الهاتف الذكي، وأضافت: "أخبرني أنه أراد اختبار فكرة: إذا كنا جميعًا مدمنين على هواتفنا، فهل يمكننا الحد من هذا الإدمان بمجرد استبدال الإحساس بوجود هاتف حقيقي في الجيب بشيء يوحي بوجوده؟".
الهاتف الشفاف “الميثافون” أكثر من مجرد بلاستيك
الميثافون ليس جهازًا ذكيًا، بل قطعة أكريليك بسيطة تأخذ شكل هاتف آيفون. ومع ذلك، فإن مبتكره يعتبره رمزًا ملموسًا لتوترنا الجمعي تجاه التكنولوجيا وتأثيراتها السلبية، وقد وصف الجهاز على صفحة التمويل الجماعي الخاصة به على منصة Indiegogo بأنه "بديل، وطوطم، وحجة... إنه الخطوة الأولى نحو التحرر من الإدمان الرقمي".
ظاهرة الإدمان الرقمي
تتوافق هذه التجربة مع نتائج دراسة أجرتها Reviews.org في عام 2023، حيث أظهرت أن 57% من الأمريكيين يعترفون بإدمانهم على هواتفهم المحمولة.
كما أن 75% من المشاركين أفادوا بأنهم يشعرون بالقلق أو عدم الارتياح إذا نسوا هواتفهم في المنزل، بينما يتفقد البعض أجهزتهم أكثر من 100 مرة يوميًا.
الجدل والتمويل: هل الميثافون فعّال؟
رغم السخرية والتشكيك من البعض في مدى فعالية التمرير على قطعة بلاستيكية، إلا أن الميثافون حصد 1100 دولار أمريكي على منصة التمويل "إنديغوغو"، قبل أن تُغلق الحملة. ويؤكد مبتكره أنه قد يعود لإنتاج المزيد إذا زاد الطلب عليه.
الأسعار والتصميم
يتوفر "الميثافون" بسعر 20 دولارًا، مع نسخة خاصة باللون الوردي النيون تُباع مقابل 25 دولارًا.