مارك زوكربيرج يتخطى جيف بيزوس ليصبح ثانى أغنى رجل فى العالم

حقق مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي لشركة "ميتا" الأمريكية المالكة لفيسبوك، قفزة كبيرة في ترتيب أثرياء العالم، بعدما تخطى منافسه جيف بيزوس، مؤسس شركة "أمازون"، ليحل ثانيًا على قائمة أغنى رجال العالم.
وذكرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، اليوم الخميس، أن صافي ثروة زوكربيرج، ارتفع إلى 225 مليار دولار، متفوقًا بفارق ضئيل على بيزوس الذي بلغت ثروته 223 مليار دولار، وذلك وفق بيانات حديثة لتصنيف أصحاب المليارات.
ماسك لا يزال في الصدارة
ورغم هذا التقدم اللافت، لا يزال إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا" الأمريكية، يحتفظ بصدارة القائمة بثروة تقدر بـ370 مليار دولار حتى يوم أمس، متفوقًا بفارق كبير عن أقرب منافسيه.
وأشارت المجلة، إلى أن زوكربيرج تمكن من تعزيز ثروته منذ بداية العام الجاري بمقدار 17.3 مليار دولار، في وقت شهدت فيه ثروات عدد من أثرياء العالم – من بينهم بيزوس، ولاري إليسون مؤسس "أوراكل"، وحتى ماسك – تراجعًا ملحوظًا نتيجة تقلبات الأسواق.
دور أسهم "ميتا"
وتعتمد ثروة زوكربيرج بشكل كبير على حصته الشخصية في شركة "ميتا"، التي يمتلك فيها نحو 13% من الأسهم. وقد سجلت أسهم الشركة ارتفاعًا بنحو 9% منذ بداية 2025، مدعومة بنمو أرباحها وتوسع نشاطاتها في مجالات الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي.
ويمثل هذا التقدم في تصنيف الثروة علامة فارقة لزوكربيرج، الذي واجه في السنوات الماضية تحديات متواصلة بسبب السياسات التنظيمية وحملات التدقيق الحكومية في أمريكا وخارجها.
منافسة مستمرة بين عمالقة التكنولوجيا
يُجسد السباق بين زوكربيرج وبيزوس صراعًا طويل الأمد بين عمالقة التكنولوجيا في أمريكا، حيث يتأثر تصنيف الثروات بشكل مباشر بأداء شركاتهم في البورصة. ففي حين تعتمد ثروة بيزوس على أداء شركة "أمازون" العملاقة في التجارة الإلكترونية والحوسبة السحابية، يعتمد زوكربيرج على "ميتا" التي أعادت ابتكار نفسها لتكون رائدة في مجالات الذكاء الاصطناعي وتطبيقات الواقع المعزز.
استثمار في المستقبل الرقمي
واصلت "ميتا" تحت قيادة زوكربيرج ضخ استثمارات ضخمة في قطاع "الميتافيرس"، وهو ما اعتبره البعض مغامرة، لكنه ساعد الشركة على ترسيخ مكانتها كرائد عالمي في التقنيات المستقبلية. وقد بدأت هذه الرهانات تؤتي ثمارها تدريجيًا من خلال ارتفاع قيمة أسهم الشركة وتحقيق أرباح مفاجئة في الربع الأول من 2025، ما عزز من مكانة زوكربيرج بين نخبة أثرياء العالم.