الأمير هاري يفقد السيطرة من جديد على خلافه مع العائلة المالكة

يعود الأمير هاري مرة آخري للصراعات ، وخبراء في العلاقات الأسرية يرون أن الأمير، أخطأ في إدارة صراعه مع العائلة المالكة، مما أدى إلى تعقيد فرص المصالحة، وفقا لتقرير نشرته مجلة HELLO!.
الانتقادات العلنية تؤجج الخلافات
أكدت الخبيرة في حل النزاعات جولي كوبالت، أن الأمير هاري فقد السيطرة على علاقته المتوترة بعائلته بعد أن اختار الإفصاح عن مشاكله معهم علنًا، خاصة من خلال مذكراته والتصريحات الإعلامية، واعتبرت جولي أن هذا النهج يزيد من الحواجز النفسية والعاطفية، ويجعل المصالحة أكثر صعوبة.
الحوار الداخلي أولًا..لا الإعلام
ترى جولي أن التصالح الحقيقي لا يأتي من الشكاوى العلنية أو جذب الأنظار، بل من الحوار الصادق خلف الأبواب المغلقة، مشيرة إلى أنه كان بإمكان الأمير هاري الاستعانة بوسيط مختص لتهدئة التوتر بدلاً من اللجوء إلى الإعلام.
وقالت: "الحديث العلني عن أفراد الأسرة يؤدي إلى موقف دفاعي ويُفقد الشخص السيطرة على كيفية استقبال الآخرين لرسالته".

خلافات قديمة.. وذكريات مؤلمة
الخلافات بين الأمير هاري والعائلة المالكة ليست وليدة اللحظة، ففي مذكراته "سبير"، تحدث هاري عن علاقته المعقدة بوالده الملك تشارلز، واعتبر أن فارق السن بينهما كان أحد أسباب الفجوة، موضحًا أن والده كان يفضل الروتين ولم يكن يشاركه الألعاب أو الأنشطة الترفيهية.
الدراما الإعلامية تعمّق الجروح
لم تكن مذكرات هاري وحدها سبب التوتر، فقد سبق له أن شارك في مقابلة شهيرة عام 2021 مع الإعلامية أوبرا وينفري، إلى جانب زوجته ميغان ماركل، تحدث خلالها عن صعوبات وتجارب شخصية داخل العائلة.
وترى جولي أن التحدث إلى طرف ثالث أو عبر وسائل الإعلام يُشعر البعض بالارتياح المؤقت، لكنه في الحقيقة يُفاقم المشكلة ويُضعف فرص الحل.
الملك يلتزم الصمت.. والثقة مفقودة
في العام الماضي، زار الأمير هاري المملكة المتحدة بعد الإعلان عن إصابة الملك تشارلز بالسرطان، وأعرب عن أمله في تحسين العلاقة، لكنه أوضح في مقابلة مع "بي بي سي" أن والده يرفض الحديث معه لأسباب تتعلق بالأمن.
وبحسب مصادر مقربة من العائلة المالكة، فإن الثقة مفقودة حاليًا، والعائلة ترى أن التواصل مع هاري محفوف بالمخاطر بسبب تكرار الإفصاح عن التفاصيل الخاصة.

نهاية مفتوحة لخلاف عائلي معقّد
حتى الآن، لا يبدو أن هناك مؤشرات واضحة على تحسّن العلاقة بين الأمير هاري وعائلته، ومع استمرار الصمت من جانب الملك والعائلة المالكة، تبقى المصالحة مرهونة بقرارات أكثر هدوءًا بعيدًا عن أعين الإعلام.