الشماع: بالواقع الافتراضي سيتحول السائح لسفير مصري يطالب بعودة آثارنا

أثني بسام الشماع المؤرخ المعروف، على التقدم والمضي قدمًا في اللحاق بالقرن الـ21 في مجال السياحة والآثار، والذي تحرص عليه الدولة خلال الآونة الأخيرة، وأحد تلك الإنجازات التي أعلنت عنها الدولة هي تفعيل تقنية الواقع الافتراضي في الصوت الضوء بمنطقة الأهرامات.
وقال الشماع: «عبر نيوز رووم، أقدم عدد من المقترحات، والتي سبق أن أرسلت تلك الأفكار إلى وزارة الآثار سابقًا، حيث اقترحت باستخدام الواقع الافتراضي في عمل مجسمات بالهولوجرام والبعد الثلاثي والرباعي والسباعي، لآثارنا التي هي منهوبة في الخارج، والمعروضة في متاحف أوروبا وأمريكا ونعرضها بجانب أماكن اكتشافها مع مراعاة تقليد بالواقع الافتراضي بمنتهى الدقة»
متاحف واقع افتراضي
وتابع الشماع: «يتم عمل غرفة لعرض هذا الأثر المقلد بتقنية الواقع الافتراضي، في المكان الذي تم اكتشاف الأثر فيه، فهنا ليس فقط سيزور السائح ويستمتع بالمعلم، بل أيضًا سنخلق متعة جديدة وهي الواقع الافتراضي، وسيعود السائح إلى بلاده متحدثًا عن التطور التكنولوجي الذي وصل له العرض المتحفي في مصر، إضافة للعائد الاقتصادي من تذاكر الواقع الافتراضي، كما أنه سيتحول إلى سفير لاستعادة آثارنا من الخارج، حيث أن هذه العروض ستعطي للسائح المعلومة، أن تلك الآثار التي يشاهدها الآن هي مسروقة من مصر، ومعروضة في متاحف غير مصرية»
«وهنا سيتحدث السائح عندما يعود إلى بلاده متحدثًا عن أنه رأى تمثال حم أيونو مهندس الهرم الأكبر، والمعروض في متحف هيلدسهايم في ألمانيا، وتمثال عنخ حا إف المهندس المشارك في هرمي خوفو وخعفرع الموجود في متحف بوسطن بأمريكا، الذين هما مسروقين من مصر، فسوف يتحدث السائح مع كل ما يجالسه عن آثارنا، التي هي غير موجودة في بلادنا، بل هي موجودة في بلد آخر ونحن نطالب بعودتها».
«وسيتحول كل سائح إلى سفير مفترض لحملة عودة الآثار إلى بلادها، وهذه الغرفة تكون مكررة في كل المحافظات السياحية المصرية التي تشهد إقبال سياحي كبير، وهو ما سيشكل ضغطًا شعبيًا كبيرًا لمساندة حملة عودة آثارنا المنهوبة»

مشروع الواقع الافتراضي
يذكر أن شركة مصر للصوت والضوء والتنمية السياحية التابعة للشركة القابضة للسياحة والفنادق، إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام، قد أعلنت عن بدء التشغيل التجريبي لعروض الواقع الافترازضي المعزز، VR، في منطقة أهرامات الجيزة، ابتداءً من يوم الأحد المقبل 25 مايو، في تجربة هي الأولى من نوعها بالنسبة لمنطقة الأهرامات، وذلك في إطار جهود وزارة قطاع الأعمال العام لتعزيز التجربة السياحية باستخدام التكنولوجيا الحديثة وتقديم محتوى ثقافي ومعرفي مبتكر.
مكان العروض
وسيتم تقديم العروض داخل مبنى تابع لشركة الصوت والضوء، حيث تم توظيف أحدث تقنيات الواقع الافتراضي ثلاثية الأبعاد لتقديم محتوى غني يُحاكي بدقة البيئة المصرية القديمة، بما يعكس عظمة الحضارة الفرعونية ويجعل من زيارتها تجربة غامرة واستثنائية.
محتوى العروض
ويمكن للزوار التجول افتراضيًا داخل المواقع الأثرية التاريخية من خلال تجربة تفاعلية تحاكي الماضي باستخدام نظارات الواقع الافتراضي المتقدمة بما يمنحهم فرصة «العودة بالزمن»، إلى الحضارة المصرية القديمة بطريقة غامرة ومشوقة.
وتتضمن العروض، استكشاف مقبرة توت عنخ آمون، بكل ما تحويه من كنوز ومقتنيات، محاكاة عملية بناء الأهرامات بتفاصيلها الهندسية والمعمارية المذهلة، الغوص في أسرار الآثار الغارقة بمدينة الإسكندرية القديمة، والتعرف على طقوس وأسرار التحنيط عند قدماء المصريين.