جمعية رسالة بورسعيد تهدي 49 جهاز منزلي لـ42 أسرة أكثر احتياجاً |صور

حينما تتلاقى الإنسانية مع الإصرار على صناعة الفارق، تولد مبادرات تكتب الأمل من جديد في حياة البسطاء، وفي محافظة بورسعيد التي تأخذ الصدارة دائماً في جميع المبادرات الخيرية ، تُثبت الجمعيات الأهلية يومًا بعد يوم أن التضامن ليس مجرد شعار، بل فعل حي ينبض في كل شارع وزقاق.
وفي قلب بورسعيد، تبرز قصص حقيقية لمبادرات تغير الواقع وتمنح الأسر الأكثر احتياجًا دفعة كريمة نحو حياة أكثر استقرارًا وكرامة، لترسم معالم مجتمع لا يترك أحدًا خلفه.

قالت دكتورة نهلة الرفاعي نائب رئيس مجلس إدارة جمعية رسالة الخيرية في لقاء خاص مع موقع "نيوز روم":" نحن اليوم بنفرح 42 أسرة من أهلنا من الأسر الأولى بالرعاية ببورسعيد، وبنقدم لهم 49 جهاز من الأجهزة الكهربائية المنزلية والتي تنوعت بين بوتاجاز وثلاجة وغسالة".
واعربت نائب رئيس مجلس إدارة جمعية رسالة ببورسعيد ،عن بالغ سعادتها بسعادة الأسر ، موضحة أن جميعهم تم بحثهم مسبقاً وأثبتت الأبحاث الاجتماعية احقيتهم في تلك المساعدات ،وذلك بناءا على شروط معينة تضعها مديرية التضامن الاجتماعي .

وأشارت دكتورة نهلة الرفاعي إن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها توزيع أجهزة منزلية للأسر الأولى بالرعاية بل كل عام اعتدنا على ذلك وتم توزيع كمية كبيرة من الأجهزة ،ولكن هذه هي المرة الأولى التي تكون بدعم ومشاركة بين الجمعية ومديرية التضامن الاجتماعى ومحافظة بورسعيد .

واكدت نائب رئيس مجلس إدارة جمعية رسالة الخيرية ،ان كل هذه الأجهزة الكهربائية يتم توصيلها إلى الأسر المستحقة في منازلها ،في شيء من الكرامة والسرية التامة دون أن يشعر الجيران أو اي احد بأن تلك الأجهزة عبارة عن تبرعات لاحتياج الاسر لها ،او مساعدة عينية ،بل إن الشباب والفتيات المتطوعين الذين يوصلوا تلك الأجهزة أو أي من المساعدات لاسرنا يقومون بخلع شعار الجميعة حتى لا يُعرف أنها مساعدات لهم.

وأضافت د. نهلة الرفاعي أن جمعية رسالة الخيرية لديها الكثير من الأنشطة والفعاليات والمبادرات بالاهتمام برعاية المسنين والأيتام أو تكافل صحي ،ومعرض الملابس الدائم مفتوح طوال العام لكل الأسر سواء المنضمة إلى الجمعية أو غيرها من خارجها، مجرد الذهاب الى المعرض بالرقم القومي واخبار مسئوليه عن حاجتهم للملابس وبيتم السماح لهم بكل ما يحتاجونه وبعدد أفراد الأسرة دون تحديد عدد معين.
واوضحت أن الجمعية لها نشاط أيضا مع ذوي الهمم ، وهناك دارين رعاية تابعين للجمعية "دار بلا مأوى" للحد من ظاهرة أطفال الشوارع ، المتواجدين في الشوارع والحدائق وغيرها، ودار "كبار بلا مأوى" ،لكبار السن من المشردين في الشوارع، كما أن هناك أنشطة مثل وصلات المياه ،وتنظيم معارض للسلع الغذائية يتم فيها بيع السلع والمواد الغذائية بأسعار أقل بكثير من الأسواق حتي يشعر الاكثر احتياجا أنه يستطيع شراء الطعام من ماله الخاص دون حرج، مما يشعرهم بالامتلاء والسعادة، بالإضافة إلى مشاركتنا في كل المبادرات الرئاسية ،مثل "كتف بكتف"، و"بداية"، وغيرها.
وتابعت أن هناك أيضا تنظيم قوافل عديدة لأهلنا في غزة بالتعاون مع مؤسسات العمل التنموي الاهلي ، تصل إلى هناك دعمت لاشقائنا في فلسطين.
وعن طريقة تقديم الأسر الأولى بالرعاية في جمعية رسالة لتلقى الدعم اللازم لهم ، قالت نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية:" إن ذلك يتم من خلال التقديم بمقر الجمعية الكائن في منطقة مساكن 6 اكتوبر في حي المناخ ، ويتم تقديم المستندات الخاصة بهم ، ويتم البحث الاجتماعي لهم وانضمامهم لأسرة رسالة، وتقديم كل سبل الدعم لهم.
أما بالنسبة لقبول التبرعات والدعم المادي والعيني للجمعية ، فأشارت إلى أنهم يقبلون كل أنواع الدعم من خلال مقر الجمعية أو التواصل عبر رسائل الصفحة الرسمية للجمعية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
واستعداداً لعيد الاضحى المبارك قالت أن الجمعية تشارك في صك الأضحية قبيل عيد الاضحى المبارك ،ويتم تخصيص جزء للجمعية وجزء اخر من المتبرع يتم توزيعها على الأسر الأولى بالرعاية .