الخارجية تشارك في تدشين مسارات مستدامة بمطار القاهرة لدول الاتحاد الإفريقي

في إطار احتفالات مصر مع أشقائها الأفارقة بيوم إفريقيا، الذي يوافق 25 مايو من كل عام تزامناً مع ذكرى إنشاء منظمة الوحدة الإفريقية، واتصالاً بما تشهده العلاقات المصرية الإفريقية من زخم مضطرد سواء على مستوى الزيارات رفيعة المستوى إلى مختلف أرجاء القارة أو ارتباطاً بتعضيد التواصل الشعبي، كلف الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، السفير إيهاب عوض، مساعد وزير الخارجية للشئون الإفريقية، بالمشاركة في الحفل الذي أقيم اليوم بميناء القاهرة الجوي، لتدشين مسارات مستدامة مُخصصة للمواطنين حاملي جنسيات دول الاتحاد الإفريقي، بحضور لفيف من السادة السفراء الأفارقة المعتمدين في القاهرة، فضلاً عن المسئولين بوزارتي الطيران المدني والداخلية.

أكد مساعد وزير الخارجية للشئون الإفريقية، أن تلك المبادرة تأتي في إطار توجه الحكومة المصرية للتفاعل مع الزيادة المضطردة في معدلات زيارة الأشقاء الأفارقة لمصر، وتيسير دخولهم وحسن استقبالهم في مطار القاهرة، وفي سياق مجموعة واسعة من الخطوات التي يتم اتخاذها حالياً من قبل مؤسسات الدولة لتعزيز انتماء مصر الإفريقي.

في هذا الصدد، أوضح السفير إيهاب عوض أن مؤسسات الدولة حريصة على تنفيذ التوجيهات الرئاسية بتعزيز العلاقات المصرية الإفريقية على المستوى الرسمي، فضلاً عن زيادة الروابط الشعبية بين مصر وأشقائها الأفارقة، بما في ذلك من خلال تيسير السياحة العلاجية وسياحة المؤتمرات وزيادة المنح الدراسية للأشقاء الأفارقة، وهو ما يدعم التكامل والوحدة الإفريقية على المستويين الشعبي والرسمي، ويساعد دول القارة على التعاون لمواجهة التحديات المتعددة التي تواجهها.

تسهيلات لنفاذ المنتجات المصرية للأسواق الأوروب
على الجانب الآخر، التقى الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة مع "أوليفر فارهيلي" المفوض الأوروبي للصحة، اليوم الخميس، في بروكسل.
أكد وزير الخارجية على الأهمية التي توليها مصر لتعزيز التعاون مع الاتحاد الأوروبي في المحاور المختلفة الذي تضمنها الإعلان المشترك لترفيع العلاقات بين الجانبين لمستوى الشراكة الاستراتيجية والشاملة، مشيراً إلى التطلع إلى تقديم مزيد من التسهيلات لنفاذ المنتجات المصرية إلى الأسواق الأوروبية، خاصة المنتجات الزراعية، وكذا النظر في زيادة الحصص المحددة للمنتجات الزراعية المصرية وفقا لاتفاقية الشراكة المصرية- الأوروبية، بما يسهم في زيادة التبادل التجاري بين الجانبين.
كما أشار وزير الخارجية إلى الاهتمام بالحصول على الدعم الفني اللازم في مجال المنتجات الزراعية والغذائية، والاستفادة من الخبرات الأوروبية في مجال الصحة والصناعات الدوائية، من خلال إطلاق مبادرات مشتركة لتعزيز سلاسل توريد الدواء، ونقل التكنولوجيا، وإطلاق الشراكات في التصنيع الدوائي المحلي في مصر، فضلا عن تدشين برامج للتعاون الفني، بما يسهم في توسع الصادرات المصرية إلى أوروبا وتطوير تنافسية المنتجات الدوائية المصرية في الأسواق الأوروبية.
